الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » أَورادُ عَاشقٍ

أَورادُ عَاشقٍ

أََنشدْتُ الأورادَ كُلَّها
وقرأتُ أذْكارَ الصباحِ والمساءِ
لَعلِّيَ أحْظى بجنةِ اللهِ
إلى أن َحَللتِ في قلبي
فأصبحتِ أذكاري وأورادي
ألهجُ بِها كُلَّ لحظةٍ
لعلَّها تُنقذُني من ناركِ
فلم تستطعْ
فعَلميني ما أقولُ
كي يَتَّسعَ قلبي لحُبَّكِ
***
حبيبتي
أنتِ كالوقتِ
ليسَ لديهِ مُتَّسعٌ للانتظارِ
فلا تتركيني بينَ يديكِ كالحاضرِ
عندما يكونُ بمقدورِكِ
أَنْ تكوني ماضيَّ ومستقبلي
يا امرأةً تُخْتَصَرُ الحياةُ بينَ يديها
من البداوةِ إلى العَصريَّةِ
تُربِكُني أحاسيسُكِ الموغِلَةُ في الكآبة
يَنهضُ الفجرُ في عينيْكِ
كأسطورةِ الصَحراءِ
ويَغزِلُ الضوءُ من خيوطِ لحظِكِ
كلَّ أغاني الطيورِ العاشقةِ للحياةِ
احْمليني بينَ يديكِ
كنجمٍ في طورِ التكوينِ
وَلتُبقِنِي بعيداً عن الزمنِ وتَدَرُّجاتِه
فلم يَعُدْ يُهِمُّنِي
دورانُ الكواكبِ
ضَُمِّينِي إلى صدرِك
لأرى كيفَ تُشَكِّلينَ العوالِمَ
وكيفَ تَعجُنينَ المشاعرَ
ودعيني أُجَرِّبُ السَرمديَّةَ
لوْ بقبلةٍ واحدةٍ
من شَفَتَيكِ المُبدعتَيْنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة