عدد الابيات : 20

طباعة

يَا قُدسُ يَجْرِي فِي العُرُوقِ هَوَاكِ

وَالقَلْبُ ينْبضُ آمِلًا لُقْيَاكِ

كَمْ فِي رُآيَ رَأيتُنِي نَسْرًا عَلا

فَوقَ السَّحَابِ مُرَفْرِفًا لِيَراكِ

شَوْقِي إليْكِ كَشَوقِ خِلِّ عاشِقٍ

يهوَى فتاةً جَاوَرَتْ أَقْصَاكِ

إنِّي اكتَفَيْتُ مِنَ الجَفَا لَكِنَّنِي

رَغْمَ الجَفَاءِ وَ رَبِّنَا أهْوَاكِ

هُدَّ الفُؤَادُ مِنَ البِعَادِ أَلَا ارحَمِي

قَلْبًا يدُقُّ سُدًى بِلَا إدْرَاكِ

يَهْوَى وَ لَكِنْ لا هَوًى يُبْدِيهِ إذْ

هُمْ كَبَّلُوهُ بِشَائِكِ الأسْلَاكَ

يُخْفِي الهُيَامَ مُعَانِدًا مِنْ خَوفِهِ

أنْ يُدْمِعُوكِ فَهُمْ سِهَامُ هَلَاكِ

وَ أنَا أحِبُّ صَبِيَّةً لا تنْحَنِي

مَا قَدْ يُذَكِّرُنِي بِهَا إلَّاكِ؟!

قُولِي لَهَا لَمْ أنسَ يوْمًا وَجْهَهَا

قَولِي لَهَا "أسْرٌ لَهُ عَيْنَاكِ"

قُولِي لَهَا "لَمْ يُخْرِسُوهُ فَثَغْرُهُ

مَا عادَ يتْعَبُ صَائِحًا بِنِدَاكِ"

قُولِي "تَفَحَّمَ قَلْبُهُ مِنْ شَوْقِهِ

حَتَّى غدَا يَهْواكِ دُونَ سِوَاكِ"

وَ هَوَى المُحِبِّ إذَا بَدَا لَا يختَفِي

إلَّا إذَا دفَنُوهُ تَحتَ ثَرَاكِ

وَا لَوْعَتَا... مِنْ لَحْظِ عَيْنِ صَبِيَّةٍ

حُسْنٌ لَهَا سَاوَى جَمَالَ مَلَاكِ

منْ نَظْرَةٍ جَعَلَتْ فُؤَادِيَ ملْكَهَا

فاستفْرَدَتْ بِالمُلْكِ وَالأمْلاكِ

قالَتْ : "أُحِبُّكَ رَغْمَ كُلِّ أَذِيَّةٍ

رَغْمَ الأسَى وَصلابَةِ الأشواكِ،

هذَا الجِدَارُ بِصَرْخَةٍ سَأدُكُّهْ

حَتَّى أَضُمَكَ يَا ضَيَا أفلاكِي"

لَا تيأسِي! فالقُدْسُ تَحْضُنُ عِشْقَنَا

إيَّاكِ ...أنْ تَذَرِي الهوَى... إيَّاكِ

هُمْ هَكَذَا... مَرْضَى وَ كُلُّ نُفُوسِهِمْ

تَأبَى حُضُورَ مُتَيَّمٍ يَرْعَاكِ

تَبًّا لَهُمْ ...أنَا لَسْتُ أخشَى ظُلْمَهُمْ

 فَلكلّ معنى فِي الرُآى معْنَاكِ

فَأنَا إذَا عِشْتُ، الحَيَاةُ تقَدَّسَتْ

وَ إذَا قُتِلْتُ ، قدَاسَةً أحْيَاكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فريد مرازقة الجزائري

فريد مرازقة الجزائري

63

قصيدة

الشاعر فريد مرازقة الجزائري شاعر عمود بالعربية الفصحى.

المزيد عن فريد مرازقة الجزائري

أضف شرح او معلومة