انتبه (قصي) لتقرب (عدي) من حبيبته و بعد قولها له : (أحب قصي...)و همست للآخر( و عدي) و هو يطعمها بيديه ، مضى تاركا إياهما.
و حين لحقه صاحبه قال:

مُضِيْ...

قَرُبَ الرَّحِيلُ وَ قَدْ أَتَى وَقْتُ المُضِيْ
فَلْتَنْسَ مَا قَالَتْ (عُبَيْلَةُ) مِنْ نَدِيْ

وَ لْتَعْتَرِفْ لِي يَا عُدَيُّ بِكُرْهِهَا
حَتَّى وَ لَوْ أَكَلَتْ (عُبَيْلَةُ) مِنْ يَدَيْ

حَانَ الرَّحِيلُ فَقَدْ خَسِرْتُكُمَا مَعًا
وَ خَسِرْتُ نَفْسِي وَ الصِّحَابَ وَ مَا لَدَيْ

كَيْفَ البَقَاءُ وَ خَافِقِي مُتَوَجِّعٌ
وَ اللَّهْبُ يُحْرِقُ مُضْغَتِي، قُلْ يَا عُدَيْ

العِشْقُ أَغْرَقَنِي وَ لَيْتَ عُبَابَهُ
يُوتِيكَ خَيْرًا ثُمَّ قَدْ يَأْتِي عَلَيْ

لَكِنَّهُ هَدَّ المَحَبَّةَ بِيْنَنَا
وَ أَطَالَ بَيْنًا ظَاهِرًا وَ هُوَ الخَفِيْ

مَا نِلْتَ خَيْرًا مِنْ أَمِيرَةِ جَيْشِهِ
وَ أَنَا سَأَمْضِي حَامِلًا وَجَعًا سَخِيْ

هَذِي نِهَايَةُ مَنْ (عُبَيْلَة) قَدْ هَوى
يبقَى وَحيدًا آكِلًا ضَرْبَ العِصِيْ

أَظَنَنْتَ نَفْسَكَ فِي الصَّبَابَةِ (عَنْتَرَهْ)
وَ ظَنَنْتَنِي مَنْ لَسْتُ فِي العِشْقِ الوَفِيْ؟

أَحَسِبْتَنِي مِمَّنْ يُعَادِي أَهْلَهُ
أَوْ مَنْ إذَا نَطَقَتْ عُبَيْلَةُ مَاتَ حَيْ؟

لَا يَا عُدَيُّ! أَنَا الصَّبَابَةُ كُلُّهَا
وَ أَنَا المَحَبَّةُ وَ الصَّدَاقَةُ زِدْ رُقِيْ

آنَ الأَوَانُ وَ حَانَ حِينُ تَبَايُنٍ
بَلِّغْ سَلَامِيَ لِـ (العُبَيْلَةِ)  مِنْ قُصَيْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فريد مرازقة الجزائري

فريد مرازقة الجزائري

63

قصيدة

الشاعر فريد مرازقة الجزائري شاعر عمود بالعربية الفصحى.

المزيد عن فريد مرازقة الجزائري

أضف شرح او معلومة