الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » أنتِ حَتما تخُطئين

أنتِ حَتما تخُطئين

قد تَظنينَ بأنَّ
لدى عينيكِ أموراً
إذا ما اعتَدتُ عَليها
ربما تبدو رتيبةْ
أو تَظنينَ بأنَّ
الموجَ في أحداقها
ربما تملُكُه كلُّ الخلائقْ
أنتِ حتماً تُخطئينْ
أو يكونُ الأمرُ عندكِ
حُسْنَ ظنٍ بالطبيعةْ
والحقيقةْ
أنتِ يا سيدتي
استثناءُ ما بعد الطبيعةْ
فصوتُكِ سِرٌ
كذرَّاتِ النيازكْ
يتوغلُ في الرّهافة
يتلهَّى بالسَجايا والمداركْ
ولحظُكِ دهرٌ تجلّى
في رقادِ الطفلِ
في رقصِ الفَراشِ
واحتظارُ مُغرمٍ
زادَهُ صدُّ حَبيبهْ
سفراً في نفقِ الموتِ
وإصراراً على عِشقٍ يُذيبَهْ
****
قلتِ لي يومَ الفراقِ
هذا يومٌ  وَيحَنا
ما لنا مِن بعدِه
أيُّ احتمالٍ للِّقاء
وغداً وجهُكَ
يغرقُ في الكآباتِ
وأقبعُ في زوايا فكرِكَ المهجورِ
يَكسوني الغُبار
بعدَها
ربما يَحلوْ لكَ يوماً
فتذكرُ ما تبقَّى مِن ظِلالي
أو على هامشِ ليلِكَ
تستعيدُ لهفتي عند اللّقاءِ
قد تمرُّ ضحكتي بينَ يديكَ
توقظُ الشوقَ الذي
طالما عانقتني فيه
لساعاتٍ طوالِ
ثم تنساني وأبقى
مثلَ أشيائكََ ذكرى
أنتِ حتماً تُخطئين
*****
قد يكونُ حظُّنا
أنَّا التقينا وافترقنا
قدرٌ! سمِّيهِ إنْ شئتِ قدرْ
غيرَ أنَّ الأمرَ عندي
صدِّقيني
مثلما صاحَبَ أيلولَ
في الحادي عشرْ
فأنا قبْلَكِ كانتْ لي حياةٌ
ثم ضاعتْ بعدما دَمَّرْتِ قَلبي
وتغشَّاها دمارٌ
ليسَ يُبقِي حُلماً فيها ولا ....ليسَ يَذرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة