تَبَعثرُ

ها أَنا في سُهولِ الشَّكِ
أزرعُ أحزانَكِ وأفراحَكِ في قَلبي
أَرويهَا بلهفتِي وأغمضُ حُزني
ثم أنظرُ إلى السماءِ لأراكِ
*****
أيَّتُها المُتمترسَةُ خَلْفَ دِثارِ القلقِ
لا تستنزِفي عافيتي
ودعيني أُعايشُ الرَتابةَ للحظاتٍ قليلةٍ
ثم فليتغلغلْ تَردُّدُكِ في أرجائي كما تشائينَ
*****
برائحةِ عينيكِ التي تلفُّني
لمْ يَعُدْ للبُعْدِ عنكِ شَجَنٌ
بلْ أصبحَ رتيباً عندي
ولمْ يبقَ لصورتِكِ ضرورةٌ كي أُحبَّكِ
وهذا النورُ الَّذي ملأتِ بِهِ قلبي
بَدا كموجِ بحرٍ لا يهدأُ
يغسلُ أيامي مِنْ لوعةِ نوئِكِ
*****
أسيرٌ في ملكوتك
تَأخذُنِي أسْرابُ القَطا
كصباحٍ جديدٍ
يكنسُ أمامَهُ
كُلَّ لُهاثِ الَّليلِ العابثِ
وأتبعثرُ أمامَ لحظيكِ
كأصابعِ رضيعْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة