عدد الابيات : 12

طباعة

أنا مرآة هذا العصرِ فانظُرْ

إليّ وأحسنِ الإصغاءَ تعلَمْ

بأنّك قطّ قبلي لم تُشاهدْ

ولم تسمعْ .. كميْتٍ أو مُنوَّمْ

ونفسُك تلكَ أوّلُ ما تراهُ 

وقلبُك ذا سواهُ لنْ تُكلِّمْ

وأمّا سجنُكَ المبنيُّ ممّا

طعِمتَ فذاك أوّل ما يُهدَّمْ

كذلكَ عُمرُكَ السجّانُ يَخفى

وما سلّمْتَ لي فالعمرُ مُبهَمْ

وما شيّدتَ حولكَ من معانٍ

عدا ما أنشأ الرّحمنُ يُهدمْ

وما داريْتَ ذي الدنيا به منْ

لُبوسٍ خشْيةَ الإفلاسِ يَحرُمْ

وما أسّقتْك عمرًا من سمومٍ

تعلُّ الراي دون الجسمِ يَفصِمْ

وما أبكاك من حُفَرٍ وأنسا

كَ حفرةَ بيتِك الأبديّ يُردمْ

فزنْ ماضيكَ بي واليوم كيلا

يكون غدٌ إذا ما جاء أقتمْ

وصدقي حجّتي يوم التنادي

عليك فعُدْ لشرع الله تغنمْ

وما لمْ ينكسِرْ أو قلْ: يُكَسَّرْ

فصدري مستحيلٌ أن يُكَتِّمْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة