أحبك
مهما كنت احبك
لا ينفك الدرب
مليئا بالاشواك
لأنى كنت قديما
حين أحس بطعم الحزن
النائم بينى
و المتدفق من دنياك
أهب حياتى
للانسان الصاحى عندى
و المتدافع كى يلقاك
ردّى خطوى
حين اجيئك لا فى كفّى
وجع الناس
و لا فى صدرى
غير شذاك
وحدى ادرك أن النهر القادم منى
جاءك حرا حين أتاك
و هل أنبأك الشعر بأنى
ذاك القائم رغم الجرح
يلملم فرحاً
زهو هواك .. ؟
!!!
ما كان زمانى شاطىء وجد
او احساسا جاء غريبا
او تمثالا للمجهول
ما كان البحر سوى ايمانى
يهدر طرباً حين يقول
ما كنت حزينا حين ولدت
و لن اتقوقع يوم اموت
و لن اتراجع عند البعث
و لن اتساقط كالمقتول
كونىِ منّى
آتى نحوك
خطوا ينضح بالإشراق
ليس غريبا
ان يحملنى الحرف اليك
يشد الحبر على الاوراق
ليرسم وجهك فوق الجنة
بعض رحيق من اشواق
ما كذبت
اذا اشهرت هواى عليك
و ما نافقت
اذا احسست
بأن النبض رهين يديك
و ما اخفقت
اذا تابعت الشوق يسير
زمان الفرقة فى الاعماق
قولى قولك
مهما تبدى
انى آتٍ
احمل حبك فى الاحداق
!!!
سأحبك
رغم البعد الساحق عنى
رغم حريقى
رغم الآه
سأحبك
صوتا للاعصار
ولونا آخر للامطار
وحزنا أسمىَ لن انساه
جئتك وحدى
أحمل بعضى
أبدأ منك خطاى الاولى
صوب الحق
و نحو الله
كان الفرح خيالا عندى
و الاحساس محالا اكبر
و الميلاد بدربك تاه
!!!
فتشت عليك كنوز الارض
و كل الاوجه والاغوار
و حتى الزمن النائى عنّى
و الإطلالة و التيار
جئتك وقتا
أدرك فيه
بأن اللقيا حين تكون
يذوب الليل
يصير نهار
فهل القاك رفيقة دربى
أم ستكون النار النار
لأبقى وحدى عند الساحل
لا أوراق ولا أشجار
أنحت اسمك فوق الموج
و أنثر وردك فوق الرمل
و أبعث وجهك للاقمار
للآفاق
لكل الدنيا
للنجمات و للأزهار
بينى انت
وحب الناس
خطى المستقبل
و الاصرار
فكونى منى
كونى حبى
كونى الوطن
و كونى الدار
لئن تركونى
عمدا اغرق
او جعلونى
شبحا يحرق
او يتدثر بالاخطار
سأبقى وحدى
عند الساحة
حتى الموت
احطم باسمك
ما قد ظل من الاسوار
ليبقى موتى راية حق
شاهد فخر للأقدار
و يبقى الحب
اليك نبيلا
صرحا أقوى
لا ينهار.
البروفيسور معز عمر بخيت هو أستاذ جامعي سوداني سويدي من أم درمان.
الرئيس التنفيذي (المؤسس) لمركز الأميرة الجوهرة للطب. وهو أستاذ ورئيس قسم الطب كلية الطب ، جامعة الخليج العربي ...