تِيهي على الأفلاكِ واخترقي المَجالْ:
هل تلمحينَ مُوكَّلاً..
يرعى مُنعَّمة الجَمالْ؟!
وافاكِ..
حيثُ اختالَ خطوكِ واثقاً
بين المَدارات التي..
بغُموضها تَغتالْ
وأجاب صوتاً عابثاً..
وافاهُ بالبَلوى، على بلواهُ..
في المنفَى: تعالْ!
في ذلك المنفى السّماويِّ
الذي..
تكبو ببابِ حنينهِ الآسي
دَعاوى موطني الأرضيِّ
تبتلع الرِّجالْ
فأتى.. أتى!
وخُطاه بدَّدها الطريقُ
إلى بلاد السّحرِ والعَجَب العُجابِ
يردُّ وحدته بصيصٌ من..
وِصالْ
هو عاشقٌ حتّى الثُّمالة؛
فاسكُبيْ!
من خَمر عينيكِ،
المُعتّقَ من خيالْ
يا ثورةً تغشى عناقيدَ الكُرومِ
وما جَنَته أناملٌ للآن
أوْ..
ذَخَرته في دَنِّ المُحالْ
يا طاقةً للسُّكر خامرَ غَولُها..
من خاطرٍ أبلاهُ: شَتٌّ واغترابٌ واحترابٌ
وانفعالْ!
بيضاءُ،
يا حُلمَ الطفولةِ..
غضُّهُ وغضيضُها في صَحوةٍ
بدلالها تحتالْ
وَطفاءُ،
يا إحدى اثنتين من الأماني
العابساتِ، الراقداتِ، الغافياتِ..
على النِّصالْ!
إذ كانتِ الأولى بِلاداً..
عِطرُها كمناطقٍ من جِيدكِ الفضيِّ
نافحة بمسكٍ أو بهالْ!
تغفو على طُهرَينِ، لا شطّينِ..
من ماءٍ تباركَ،
من مدادٍ أو دموعٍ أو دماءٍ أو شُموعٍ
من ليالٍ ساهراتٍ،
أو همومٍ من جبالْ
هي موطنُ الأمجادِ..
آلافاً مؤلّفةً،
يُراكمها الزّمانُ على المكانِ..
على الزمانِ، على المكانِ،
وما استقالْ!
لكنّها ضاعَت..
وضاع الصوتُ في فَلَواتها رَهواً
كماءٍ أو شعاعٍ ساحَ من غِربالْ!
وتبدَّدَ الحُلم النديُّ،
من الخواطرِ،
من خطوطِ الكفِّ،
أو بين الأصابعِ
والحِداقُ على المغيب المُرِّ
دوماً..
تسحبُ الأذيالْ
من عهد سُومرَ،
عهدِ بابلَ..
من ذرى آشورَ
والثورِ المُجنّحِ بالخُرافاتِ القديمةِ
ظلّ حُلم «الوطن المُرتاحِ»
أحلاماً مُجنّحة المآلْ
وعلى امتداد الدَّربِ
من ثغرِ الخليج المُنتشي بالنّارِ
للغابات من أرْزِ الصنوبرِ
عابقاتِ..
القَدّ والأوصالْ
ما قرَّ يوماً..
قلبُهُ گلگامشٌ يَبكي على:
سرِّ الخُلودِ،
وفقدِ إنْكِيدو..
فسِرُّ الوطن المرتاحِ = أفذاذُ الرِّجالْ!
الاسم الأدبيّ: بقيّة كِندة
محلّ وتاريخ الولادة: بغداد - العراق 1971م
الدرجة العلميّة: دكتوراه فلسفة في الهندسة الإنشائيّة
المهنة: ضابط سابق في الجيش العراقيّ وأكاديميّ ومهندس استشاريّ ومدي