(1) لا تقطفِ الوردةَ انظرْ... كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة * (2) في بالِ النمرِ فرائس كثيرة خارجَ قضبانِ قفصهِ يقتنصها بلعابِهِ * (3) في الروحِ المذبوحِ رقصٌ كثيرٌ غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يتسع * (4) ما الذي يعنيني الآن أيها الرماد انكَ كنت جمراً * (5) كمْ نلعنكِ أيتها الأخطاء عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ * (6) كلما ارتفعتْ منائرهم خَفَتَ صوتُ الجائع * (7) الجزرُ عثراتُ البحرِ راكضاً باتجاهِ الشواطيء هكذا تلمعُ خساراته من بعيد * (8) باستثناءِ شفتيكِ لا أعرفُ كيفَ أقطفُ الوردةَ * (9) أصلُ أو لا أصلُ ما الفرق حين لا أجدكِ * (10) تمارسُ المضاجعةَ كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ * (11) لمْ تعدْ في يدي أصابع للتلويحِ لكثرةِ ما عضضتها من الندم * (12) هل تتذكرنا المرايا حين نغيبُ عنها * (13) سأقطفُ الوردةَ سأقطفها لكنْ لمنْ سأهديها في هذا الغسقِ من وحدتي * (14) لا أحد ينظرُ إلى أحدٍ الكلُّ ينظرون إلى بعضهم * (15) لولمْ يكنْ لجمالكِ مشجب أينَ نعلّقُ أخطاءَنا..؟ * (16) جمالها الذي عاشتهُ بإفراط انفرطَ من بين أناملها دون أن تتمكن من الانحناء لالتقاطِ ما تبقّى من حياتها * (17) إنها لعنة الجسدْ أنَّ ينامَ وحيداً على الجمرِ مكتفياً بأصابعِهِ عن نساءٍ يراودن أحلامَهُ لا يخلّفنَ غيرَ الزبدْ * (18) وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ في الطريقِ إلي * (19) بإبرتهِ المائيةِ يخيطُ المطرُ قميصَ الحقول * (20) ماذا تفعلُ ظلالنا في حضرةِ الضوء * (21) هكذا نجلسُ متقابلين أصابعنا متشابكة وقلوبنا تهيئ حقائبها للسفر
ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...