أسرّحُ طرفي السماءُ التي أثلجتْ لوّحتْ لي، وغامتْ وراءَ الصنوبرِ مالي وهذا الصنوبرُ مُدّثرٌ بالعصافيرِ والقبلاتِ السريعةِ مالي وتلك البناتُ يدخّن أسرارَهن وراءَ النوافذِ مالي وهذي البلادُ التي لمْ يعكرْ فضاءاتها مدفعٌ منذ قرنين مالي وهذي السماءُ التي أثلجتْ أو ستصحو … ……………. ……….. مالي ولا أرض لي غير هذي الخطى لكأنَّ الحنين يقصّرها أو يسارعها وأنا أتشاغلُ بالواجهاتِ المضيئةِ عما يشاغلني ……… أقول لقلبي إلى أين؟ هم خربوا وطني وتباكوا علي المفارز عند الحدودِ البعيدةِ ترنو لوجهي المشطّبِ بالسرفاتِ تدققُ منذ الصباحِ باسمي وتقذفني لكأن بلادي ممهورة بالدموع التي تتساقط سهواً لكأن المخافر تفترُّ بي لكأني وحيد بزنزانتي آخرَ البار أكرعُ ما ظلَّ لي جرعةً واحدة وأغيبُ… رويداً، رويداً ……….. ….. ليس لي غير هذي الثلوج تظلّلُ نافذتي والشجرْ كلما سألتني الفتاةُ اللصيقةُ عن وجهتي اشتبكَ الغيمُ فوق مدامعنا وأنهمرْ
ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...