عدد الابيات : 14

طباعة

أنجبيْ يا ابنةَ الكرامِ ولا

تتركيْ طفلًا واحدًا بالحشى

غدرونا واللّيلُ ما زال والـ

ـموت فينا في جوّهِ قد فشا

قتلونا والفجر ما برَّ والـ

ـخوفُ ألّا يُبقوا لنا منْ مَشى

أنجبي عندَ الظّهرِ أو الضّحى

ساعةَ العصرِ أو قبيل العِشا

أنجبيْ فجرًا ثمّ صبحًا وسمـ

ـمي الّتي بعده ربا أو رشا

قد بدا أنْ لا نفعَ في غيرِنا

واحدٌ نامَ والكبيرُ ارْتشى

والبدائيُّ ليسَ فيهِ رجا

كونه بينَ العابرينَ نشا

والعدوُّ من بعدِهم كلّما

راحَ منّا طفلٌ حسَا وانْتشى

أنجبيْ وحدهُ حشاكِ الّذي

يستطيعُ جعلَ الغدِ مُدهشا

أنجبي وحدهُ حشاكِ الّذي

معْهُ ما كانَ دربُنا مُوحشا

أنجبي حتّى ينجبَ الشّعرُ شِعْـ

ـرًا يسرُّ الخليلَ والأخْفشا

أنجبي حتّى تنجبَ الخيلُ خيْـ

ـلًا تُجلِّي أصلًا بنا شُوّشا

ودعي ما ادّعوهُ في هيئةٍ

تدّعي أنّ عِرضنا هُمّشا

ما أرادوا إلّا ابْتعادكِ عن

مثَلٍ في تاريخهم عشْعشا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة