الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » دقيق الوصف في سيرة ابن عوف!

عدد الابيات : 37

طباعة

ألا ليت شِعري يَستفيقُ ويَذكُرُ

روائعَ أخبار – على البال تخطرُ

تُعَطرُ أسماعاً تحِنُ لذكرها

مناقبُ لولاها النهى لا يُعَطر

وتسمو بألباب تتوقُ لنشْرها

ولولا مَراميها ليس تُنشَر

ومَن كابن عوفٍ أصطفيها لوصفهِ

وإني – بهذا الشهم – واللهِ أفخر

ولستُ – على ربي – أزكّي عِبادَهُ

ولكنهُ ظني ، وشِعري يُحَبّر

ألا يا (ابنَ عوفٍ) شاقني منك ما ترى

مِن الحب للسمت الذي بات يُخْبر

لقد كنت نبراساً ، (بنو زهرةٍ) به

تُباهي ، وتُطري في البوادي ، وتُكْبر

دعاك (أبو بكر) فلبيت مُقبلاً

وجئت (نبيَ الله) فوراُ تُبَشّر

ولله كانت نِسبة لا لكعبةٍ

وأضحى رسولُ الله الاسمَ يُغيّر

ووافقت ما جادلت ، هذي سَجيّة

وهاجرت لمّا أصبحَ الظلمُ يَقهر

وأمسيت في فقه الشريعة عالماً

وفي علم هذا الدين أضحيت تُبْحِر

وأفتيت واستفتيت في شرع ربنا

وبُشّرت بالجنات ، والنصُ مُشْهر

وأبناؤك العشرون كانوا كتيبة

تُجاهدُ مَن عاداك ، والحقَ تنصر

وجاهدت في (بدر) جهاداً مباركاً

وأنت بنصر الدين والحق أجدر

وأرديت (تيْمياً) بعاجل ضربة

لأن (عُميراً) كان بالشرك يَجهر

وشِبلان كلٌ يسأل الفذ سُؤلهُ

بكل إباءٍ ، ثم شِبلٌ يُكرر

يقولان: يا عمّاه بالله دُلنا

فأين (أبو جهل)؟ لأنا سنثأر

فقلتَ: انظرا هذا العُتلَ ، فإنه

وكان الذي كلٌ يُكِن ويُضْمر

وجاء (ابنُ مسعودٍ) ليُكْمل مشهداً

وولى عدو الله ، ما عاد يُذكَر

وفي (أحُدٍ) جاهدت مُستجمعَ القوى

ودافعت مَن يطغى ومَن يتجبّر

ونصّبت تُرساً جسمَك الصُلبَ حِسبة

حميت (نبيَ الله) ممن يُدَبّر

وعشرين جرحاً قد جُرحت ثعيبة

وظلعٌ برجْل – مِن جراحك أكبر

وجَهزت جيشاً في (تبوكٍ) تفضلاً

وأجْرَ مليك الناس قد كنت تنظر

وصلى وراء الشهم (أحمدُ) خاشعاً

وكانت صلاة الصبح ، هذا مُسَطر

قد ائتمّ (مولانا) بغيرك مرة

بصِديقنا ، فالبدءَ ما كان يَحْضُر

وشاركت في (فتح الفتوح) بمكةٍ

فكنت ظهيراً ، إذ بك الحق يظهر

وبُشراك مات (المصطفى) عنك راضياً

على هذه المولى المهيمن يُشكر

وجابهت قوماً عندما ارتد جمعُهم

وحاربْتهم حرباً ضروساً تُدمّر

وكنت لفاروق الحنيفة ساعداً

تُقوّيه حيناً ، ثم حيناً تُصَبّر

وما كنت ترجو أن تكون خليفة

ولمّا استشاروا بعضَهم كنت تُنكر

تقول: لأن أذبحْ بأمضى مُدَيّةٍ

أحبُ إلى قلبي مِن الأمر قرروا

وهم قرروا أن يرفعوك خليفة

وتقواك غالت ما له القومُ شمّروا

وخِفت من الدنيا ومما يَزينها

وآثرت أخرى ، إذ لها السعيُ يُثْمر

وعِشت – على التقوى – رضِياً وزاهداً

وكنت لأهل السوء تقلو وتهجُر

ومت على مولاك يا فذ مُقبلاً

تحِن إلى النعمى ، وأخراك تحذر

وضمّتْك أحضانُ (البقيع) ممدداً

لتلقى ثمارَ الخير إذ عشت تبذر

عليك من المولى الرضا يا حبيبنا

ووارى رفات الشهم قبرٌ مُنوّر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة