متى تنهي المأساة 

ونأخذ باقةَ وردة وقطعتي شكولا للكفيف، 

متى ينتهي اليأس في أحداق الناعور

ليغمره بُلبلٌ عصبيّ،

متى يعود الجندي بسلاحِه الأبيضَ

ويبتسم في الأزقّة،

 

متى نزرع الحقل بالشوفان

ولا نحرق جذوع النخيل الطيبة،

متى يجتمعوا الأحبةُ على طاولة واحدة

ليصنعوا حساءَ الفطر

بقليلٍ من الفلفل اليابس،

 

متى نبتُّ في خططِ العام الفائت

ونحبّ 

ونقبّل حبيباتنا على مرأى الليل والنهار،

متى ندوّن أسماء قططنا

في هويّاتنا الشخصية، وننثر على الإستكانات التي تعتريها

فجأةً ثوبُ الأحضان،

 

متى نتعوّد على قولِ كلمة طيبة دون مشقّة

لشخصٍ تشحّ عنه،

متى نبدأُ من جديد كما قلنا بالأمس

ونغيّر الصباح بنا

ونرسم في الغيوم أزهارنا

لكي تفكّر أن تزورنا ذات يوم

وتأتي معها ريتا؟

 

متى تنتهي المأساة

ولا نكتب أوجاعنا على اليوم الجديد،

متى نفرح بصباحات خجلى بقليل من الصخب والعافية

والأيادي المتشابكة؟