عدد الابيات : 13

طباعة

من موجِ عينِكِ تستغيثُ شَغافُ

أَرَأيتَ بحراً ليسَ فيهِ ضِفافُ

أبحرتُ فيهِ بلا مراسٍ هائماً

وشَغافُ قلبي من جواهُ لِهافُ

أَثنَتْ رياحُ الشوقِ ساريةَ الفؤادِ

صَبابَةً وتَكَسَّرَ المِجذافُ

أَذكَتْ مواجِعُ صَبوتي طَيَّ الحشا

ومِنَ النّوى جمرٌ عليهِ يُضافُ

أَغرَقتِ في الآهاتِ كُلَّ جوارحي

كيفَ العيونُ بخَلقِهِنَّ ضِعافُ

هيَ خَمرَةٌ هيَ للقلوبِ مصائِدٌ

سِيَما وفي سوحِ الهوى أَسيافُ

هل تكتوي الأحشاءُ من ظمأ الجوى

ورِضابُ مبسمِكِ الشَّهيِّ سُلافُ

أَيُقَرِّحُ الأجفانَ طولُ تَسَهُّدي

شَغَفاً وَطَوعُ بنانِكِ الأطيافُ

هذي عيونُ المُستهامِ لِسانُهُ

فتَرَقُّ أَحرُفُها وهُنَّ رِهافُ

يصبو لها تَوْقاً فؤادُكِ بل أرى

في نشوِها يحلو لكِ الإسرافُ

فمتى إِذَنْ نُفضي لبَعضينا الجوى

فالصّمتُ في حُكمِ الهوى إجحافُ

قيدُ الحياءِ يَحزُّ قلبَينا مَعَاً

فَأنا وأنتِ مِنَ البَواحِ  نخافُ

نجني على قلبٍ تلظّى في الهوى

سُمُّ التَّصبُّرِ للمُحبِّ زُعافُ  

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر حيدر التميمي

الشاعر حيدر التميمي

11

قصيدة

شاعر عراقي من مواليد ١٩٦٤ ، لدي عدة دواوين شعرية مطبوعة في العراق ومصر

المزيد عن الشاعر حيدر التميمي

أضف شرح او معلومة