حُلم لاح لعين الساهرِ وتهادى في خيالٍ عابرِ وهفا بين سكون الخاطرِ يصل الماضي بيُمْن الحاضرِ *** طاف بالدنيا شعاع من خيالِ حائرٌ يسألُ عن سرِّ الليالي يا له من سرّها الباقي ويالي لوعة الشادي ووهمُ الشاعرِ *** صحت الدنيا على صُبْحٍ رطيبِ وصغا المعبد للحن القريبِ مرهفًا، ينسابُ من نبع الغيوبِ ويُغاديه بفنِّ الساحرِ *** حين ألقى الليل للنور وشاحه وشكا الطلُّ إلى الرملِ جراحه يا تُرى هل سمع الفجرُ نُواحهْ بين أنداءِ النسيم العاطرِ؟ *** ها هنا الوادي وكم من مَلكِ صارعَ الدهر بظلِّ الكرْنكِ وادعًا يرقبُ مسرى الفلكِ وهو يسْتحيي جلال الغابرِ *** أين يا أطلال جندُ الغالبِ؟ أين آمون وصوتُ الراهبِ؟ وصلاة ُ الشمسِ؟ وهْمى طارَ بي نشوة تُزْرى بِكرْمِ العاصرِ *** أنا هيمانُ ويا طول هيامي صور الماضي ورائي وأمامي هيَ زهري، وغنائي، ومُدامي وهي في حُلْمي جناحُ الطائرِ *** ذلك الطائرُ مخضوبُ الجناحِ يسعدُ الليل بآيات الصباحِ ويغني في غُدوٍّ ورواحِ بين أغصانٍ ووردٍ ناضرِ *** في رياض نضّر الله ثراها وسقى من كرم النيل رُباها ومشى الفجرُ إليها، فطواها بين أفراحِ الضياءِ الغامرِ *** كیف لا یدرى الى این الشعاع واماسیه لقاء ووداع وخطاه فى السبیلین صقاع راحة المضنى ومھوى الحائر
أحمد إبراهيم سليمان فتحي شاعر وكاتب مصري ولد بمحافظة الشرقية عام 1913م ، لقب بشاعر الكرنك.
أصدر عام (1948م) ديوانا هو ديوانه الوحيد وسماه "قال الشاعر"
انتمى في مطلع ...