يا حورية السراب دعي الحنين ينساب كعقدٍ تساقطت منه حباتُ النجوم لعل ظلامَ اليباب يَبيدُ في عيوني فأراكِ رغم الضباب رغم أغشية الغيوم وتقودني خطايَّ إلى منازلكِ ظلَّ شاعرٍ محاربٍ مهزوم يتهاوى جريحاً على عتبة الباب حيث أبكيكِ بكاءَ قلبٍ محروم؛ أنيخُ عن ظهري أحمال العذاب وأهديكِ أزهار عمري: باقةً من السموم تمتص منك الرحيق المختوم إلى أن تجف أزمنة الغياب!
دعي الحنين يا حبيبتي ينساب لعله يضيء لي درب الرجوع إلى قمر غَزلتْ لهُ الروحُ أفلاكَ الدموع وكنتُ ساهداً في الليالي... إليه أروم أفتشُ عنهُ في دياجير الدجى بأضواء الشموع؛ إلى قمر كان أنتِ يا حورية السراب!