عدد الابيات : 16

طباعة

داهـمَتني هَـواجسُ الـليلِ تـتَرى

فاستباحَتْ سَكينَةَ القلبِ ضَجْرا

واسـتفزَّتْ مَـكامِنَ النّفسِ خَوفاً

مُـعلِنَاً حُـكمَهُ عـلى الـقلبِ جَـهْرا

لـيـس تُـجـلى غَـيـاهبُ الـنأيِ اِلّا

حـينَ أرنو في أُفْقِ وصلِكَ فَجْرا

فَـمَـتى تـخـلو أذرُعـي بِـكَ ضَـمَّاً

ثُــمَّ أَشـتَـفُّ مـن شِـفاهِكَ خَـمْرا

حِــرتُ مـا بـينَ لَـهفَتي وَحَـيائي

تـلـكَ تُـرخـي وذاكَ يَـلجُمُ زَجْـرا

فـاسـتَحرّا تَـنـازُعاً فــي فــؤادي

كُـلُّ داعٍ يـقولُ قـد ضـقتُ صَبْرا

قـيـلَ لــي دونَـكَ الـصّبابةَ كـأساً

وامخرِ الشوقَ موجَهُ الآنَ مَخْرا

لـيس فـي الـعيشِ لذَةٌ غيرَ قلبٍ

مــن عـيونِ الـمَها ثـناياهُ سـكْرى

قـلتُ هَـبْ أَنَّـني نـضيتُ وَقـاري

وحَـمَـلتُ الـكؤوسَ جَـهْرا وسِـرّا

ثــمَّ أبـحرتُ فـي الـعيونِ هـياماً

جـاعلاً مـن سَـرارَةِ الـروحِ مَـهْرا

كـيـفَ لـلـغيدِ أنْ تــرُقَّ اشـتـياقاً

وهــلالُ الـقَـذالِ قــد صـارَ بَـدْرا

أم تـرى هـل يَهيجُ وَجْداً حشاها

حـيـنَـما أنـسـجُ الـصَّـبابةَ شِـعْـرا

أيـنَ مَـنْ تَـحسَبُ المشيبَ وَقاراً

أو ترى للمشيبِ في الرأسِ عُذْرا

يـاصـديقي تُـعَـلّلُ الـنَّـفسَ زَيـفـاً

لـيس فـي العُمرِ مَنزَعٌ أنتَ أدرى

يــا رَعـى اللهُ مـن سـنينِ خـوالٍ

بـينَ أُنـسٍ ونـشوةٍ عـشتُ دَهْـرا

لاتَـقُـلْ تـرجـعُ الـعراجينُ خُـضْراً

أو شـــروقُ الـصِّـبـا يُـعـاوِدُ كَــرّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر حيدر التميمي

الشاعر حيدر التميمي

11

قصيدة

شاعر عراقي من مواليد ١٩٦٤ ، لدي عدة دواوين شعرية مطبوعة في العراق ومصر

المزيد عن الشاعر حيدر التميمي

أضف شرح او معلومة