الديوان » جابر العثواني » قَلّب خريطتنا

عدد الابيات : 46

طباعة

أيـقـونةَ  الـمـجد فــي الـدنـيا تـهـانينا،

تـسـعـون عـامـاً ونـحـيا فــي مـعـالينا

تـسـعون عـامـاً عـلـى مـيـعاد وحـدتنا    

عـــودٌ  إلـــى مـجـدنـا لا كــلَ مـاضـينا

تـاريـخُنا  مــذ بــدا فــي الـغـار سـيدُنا  

 يــقـرا  الـكـتـابَ، ونـحـنُ الـيـوم قـاريـنا

يــا  وحــدةً مــن زمـان الـجوع تـجمعنا

 وكـــان  تــحـت غــبـار الــحـرب نـاديـنا

لا  مـــنــةً غـــيــرَ لــلــبـاري ونــعـبـده

والــشـكـر لــلــه حـامـيـنـا ومـعـطـيـنا

لــنــا  عــلـى قــمـة الـتـاريـخ مـنـزلـةٌ

كـــمـــا  نـــقــود مــيـاديـنـا مــيـاديـنـا

ولا  تـفـاضـل تـلـقـى فـــي خـريـطـتنا

ولا  تـــفــاخــر إلا فـــــــي تــحــديــنـا

فــضـل مـــن الله لا يـحـصيه مـحـصينا

بـوحـدة  الــدار مــن مـيـنا إلــى مـيـنا

قَـلِّبْ خـريطتَنا مـا شـئت لـست تـرى

إلا  رجـــــــالا مــيــامـيـنـا مــيــامـيـنـا

قَــلِّـبْ  خـريـطـتَنا مــا شـئـت إنَّ بـهـا

 ذكــرى  عـلـى كـل شـبر مـن أراضـينا

قَـلِّـبْ  خـريـطتَنا مــا شـئـت تـلق بـها

مـعنىً  مـن الـمجد في شتى نواحينا

قَــلِّـبْ  خـريـطـتَنا مـــا شــئـت لا أثــر

  عـلـى  الـجـهات، هـنـا وجـهُ الـمصلينا

قَــلِّـبْ  خـريـطتَنا مــا شـئـت مـفـتخراً

 بــأشـجـع  الــجـنـد، مـاضـيـنـا وآتـيـنـا

قَــلِّـبْ خـريـطـتَنا تـلـق الـنـسيجَ بـهـا

نــهــجَ  الـعـدالـةِ والأخـــلاقَ والــديـنَ

لأجـــل  هــذا رسـمـنا رايــةً سـمـقت

بــهـا  الــرمـوز الـتـي تـسـمو وتـعـنينا

يـــا  مـوطـنـاً إن فـخـرنا فـيـه شـاركـنَا

مــن  جــاءَ لـلفرض أو مـن قـال: آمـينا

فـفـي ثـراه، مـشى خـير الـورى زمـنا

أهــــــلُ  الــنــبـوة جـــــاؤوه مـلـبـيـنـا

وفـــي ثــراه ثــوى الـهـادي وصـحـبتُه

وهــاهـنـا  كـــل قــلـب جـــاء هـاديـنـا

بــلادُنـا  لـجـمـيع الــنـاس، حـــلَّ بـهـا

قــبــرٌ  لــحــواءَ، ذكــــرى أمِّــنـا فـيـنـا

بــلادنـا  حــيـن نـحـمـيها، نـقـول: لـنـا

 أرضُ الــمـحـبـيـن لا أرضُ الـمـعـاديـنـا

فـفـي  الـريـاض ريــاضٌ مــن عـزيـمتنا

ورؤيـــةٌ فـــي طـريـق الـمـجد تـهـدينا

عـلـى  جـنـاحين مــن عــزم و حـازمة

بــهـمـة  نــحــو أعــلـى قــمـة جـيـنـا

مــجــدديـن  طــــوال الــخــط بـيـعـتـنا

كــمــا  ورثــنــا وفــــاء مــــن غـوالـيـنا

يـقـودنـا نــحـو هـــذا الـمـجـد قـائـدنـا

سـلـمان  حــزم فـطـب نـفـساً بـوالينا

لـــــه  مـــــن الله تــوفـيـق ومــكـرمـة

وخـــادم  الـبـيـت والــمـأوى وحـاديـنـا

هـــــذا  بــجـانـبـه شــبــل يــسـانـده

 أعـنـي  الـمـحمد أحـلـى مــن أمـانينا

الـقـائـد  الــفـذ، أهـــداه الــزمـان لــنـا

فــجــاء  كــالـبـرق تـخـويـفا وتـطـمـينا

بــشـارة  مــن إلــه الـعـرش نـحـفظها

 وقــائـد  فـــي ظـــلام الـوقـت يـهـدينا

ســر إنـنـا شـعبك الأوفـى عـلى ثـقة

بــأنــك  الــبــدر نــــور فــــي لـيـالـيـنا

أخــطــاؤنـا  حــيــن تـأتـيـنـا نـبـاغـتـها

بــوقـفـةِ  الــجِــد إصــلاحـاً وتـحـسـينا

وسـل  إذا شـئت مـن رام الـفساد بها

هــــذي  الــعـدالـة تــرمـيـه وتـحـمـينا

لا  تـشـتـكوا واصــبـروا يـــا رب نــازلـة

تــبــدي  مـكـانـتـنا، تــــروي مـعـالـيـنا

وربـــمــا  جــــاء  فــيــروسٌ يـحـاصـرنـا

فـــيــســرَ  الله إبــــداعـــاً وتــمـكـيـنـا

جــنـودُنـا  الــخـضـرُ حـــراسٌ لـمـنـزلنا

وجــنـدُنـا  الــبـيـضُ حــــراسٌ تَـراقـيـنا

وقـــد سـبـقنا شـعـوبَ الارض قـاطـبةً

فـالـكـلُّ  فـــي بـيـتـه والـعـلـمُ يـأتـيـنا

يــا  قــادةَ الأرض، أهــلا فــي مـرابـعنا

عـشرون  عـشرون، والـقاداتُ عشرونا

مـقـامـكـم  عــنـدنـا أثــــرى تـقـدَمـنـا

ولـتـقـبسوا جــذوةً مــن ضــوء واديـنـا

مـــن  بـعـدمـا كــانـت الـدنـيـا تـراقـبنا

فـــي فـقـرنا، صــارت الـدنـيا تـحـاكينا

والــفــضــل لـــلــه أولانـــــا وقــدَّمــنـا

  والـــحــمــد لـــلـــه، إنّ الله راعــيــنــا

وإن  تـحـدثتُ عـنـي، عــن مـحافظتي

فــي الـدايـر الـيـوم لا شـمسُ تـدانينا

هنا احتفلنا، ب(طرق العشي) أجمعُنا

 كـمـا(احـتزبنا)  صـقـيـلا مـــن جـنـابينا

كـــل  الـشـيـوخ، أهـالـيـنا، مـحـافـظُنا

يـــجــددون  عـــهــودا لــلــوفـا فــيــنـا

واذهـــب  لـجـازان فـيـها مــن قـيـادتنا

مــحـمـدان  وســلـهـم عـــن تـلاقـيـنا

إذا  لــقـيـنـا عـــــدوا عــــاد مــنـدحـراً

وإن  لــقــيـنـا ولـــيــاً عـــــاد يــولـيـنـا

يــا  مـوطـني، كــل أبـياتي تـقصر بـي

وكــيــف  تــوصــف أشــعـار تـسـامـينا

يـــا  مـوطـني، ولــك الأرواح نـحـسبها  

أنــــت  الــفــؤاد وريـــدا أو شـرايـيـنا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جابر العثواني

جابر العثواني

116

قصيدة

شاعر وروائي

المزيد عن جابر العثواني

أضف شرح او معلومة