عدد الابيات : 21
جَوًى كَأنَّ الأسى من راحتيه رَدى
بَل ما تَذَكَّرُ مِنْ لَيلى وقد بَعُدَتْ
أَيَّامَ نَلهى وشملُ الدَّهْرِ يَجْمَعُنا
يَضوعُ منه صَفِيُّ المسكِ خَالَطَهُ
كَأّنها حينما جادت بريقتها
ومُسْبَكِرٍّ يَزينُ المتنَ، ذي خصلٍ
حَوْراءُ، في وجنتيْها الوردُ لاهيةٌ
ما كنتُ أعلَمُ إلّا ساعةَ احتَمَلوا
عَهدي بها يَومَ لُقياها مُوَدَّعِةً
وبيننا من رقيبٍ بات يرصدنا
قالتْ بإيمائِها، والعينُ مُفْصِحَةٌ
ما زلت أرمقهم، حتى إذا ابتعدوا
هناك سُعِّرتِ النيرانُ في كَبِدٍ
يا ليلَ، إن عيوني بعد فرقتكم
فما يُغَرِّدُ طَيْرٌ في الضُّحَى طَرَبًا
ولا توقّدتِ النِّيرانُ في سَحَرٍ
يا ليلَ كم رُزِئَتْ نَفْسي بِمُرزِئَةٍ
إلا فراقَكِ لم أعهَد بفاجعةٍ
153
قصيدة