الديوان » المعتصم بالله أحمد » أشتاقُ ما ناحَ الحَمامُ

عدد الابيات : 14

طباعة

أشتاقُ ما ناح الحمامُ وغرّدا

أشتاق ما هَطَلَ الغمامُ ولبّدا

أشتاقُ ما نَبَضَ الفؤادُ بنبضةٍ

خُتِمَتْ بها، وإلى السماءِ تصعّّدا

قالوا: اصبرَنّ على الرزايا تنجلي

 فدواءُ ما تلقاهُ أن تَتَجلدَّا

فَلِمَ الحنينُ إلى الطلولِ وقد عَفَت؟ 

ولمَ الفؤادُ من الجوى ما أُخمدا

ولمَ الملامحُ كلما ينأى اللقا

تزدادُ قُربًا في القلوبِ وسُؤددا

ما عِلّتي أثَرُ الفراقِ وإنَّما

جرحُ الأحبة بالضلوع تخَلِّدا

حتى المنامُ.. يُعِيدُ ذِكْرَ أَحَبَّتي

وَ يُعيدُ ذِكرى مجلسٍ قد شُرّدا

حتى الدموعُ.. تصبّبت في غفوتي

والدمعُ لا يَشْفي وإن هو أَبْردَا

لو تَعلَمونَ أيا أحبَّةُ قَدرَكَمْ..

أَوْ كَمْ فؤادي في الغرام استُعبدا.. 

لو تعلمون أيا أحبَّةُ حَالَنا

والهمُّ فينا والحنينُ تَلبّدا.. 

قُلْ لي بربِّكَ كَيفَ حالُ أحبّتي؟ 

أرسلْ لهم شِعري وما قَدْ أُنشِدا

واخبرهمُ أن الحياةَ بِبُعْدِهِمْ 

  اِسْتُوحِشَتْ وضياؤها قد بُدّدا

وبأن ذِكراهُمْ تُؤرِّقُ مَضْجَعي

وتُذيقُني قَبلَ المَنونِ مِن الرّدى

وبأنّ قَلبي دائبٌ في حبّهِم

فالحبُّ في شَرعي يَكونُ مُؤَبَّدا 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

153

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة