السماء تمطر ، في  ليلةٍ ما ، 

تتساءل: إلى أين أنت ذاهب؟

إلى عالم مليء بالنجوم وحبّات اللؤلؤ، 

لجمال الروح !

الآن فوق الرمال ، 

أبحث عن وحشة المكان والزمانِ ، 

أبحث عن طائر النورس 

المعلق فوق الجبال.

دقت السّاعة الواحدة ، 

في منتصف الليل ،  

طائر النورس يحلق فوق عقارب الساعة ، 

تشتعل المدينة ، 

وأنا لا أزال عالقةً  في تلك المدينة ، 

في غرفتي ، 

نائمةٌ والضوء منيرٌ ، 

أهبط فجأة   إلى عالم النسيان ، 

عالم خالٍ من صخَب الحياة.

رويدا ...رويداً.

لا أحد موجود الآن ! 

هو يعيش في الحلم.

ذات يومٍ ، 

استيقظ فوق شجرة الماضي ، 

الليل هنا يمتدّ

، الحجرة صغيرة ، 

فأرى جسدًا يأتي مرتديًا بعض كلمات

خلف السطور! ...الآن 

أعلنت ، الساعة ،  عن منتصف الليل

هذه الليلة فقط : تعال معي لأروي لك حزني.

عيناك تتسعان ، 

ويدك متشبثة بيدك ، 

نسير على غصن الشجرة 

التي تتدلى منها فاكهة كثيرٌ ، 

وثوب أميرٍ ،

انظرْ ....

عندي كتابٌ سأسرده 

عندما جئت عندي بعد الموت الأول

حتى الآنَ ، 

وأنا أعيش في صمت.

مع منتصف الليل

وحبات الرمل،  نسير معا.

لا بأس.. تفرّد هنا بسرّك ، 

لنبكِ معا ، 

ونضحكْ معا

، الليلةَ ،  

في منتصف الليل


نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لطيفة محمد حسيب القاضي

لطيفة محمد حسيب القاضي

64

قصيدة

انا الكاتبة والصحفية والاعلامية الفلسطينية لطيفة محمد حسيب القاضي

المزيد عن لطيفة محمد حسيب القاضي

أضف شرح او معلومة