الديوان » المعتصم بالله أحمد » أيا سُلطانَ ذا البلد العظيم

عدد الابيات : 20

طباعة

أيا سُلْطانَ ذا البلَدِ العَظيمِ

وَمَنْ إلّاكَ يُنعتُ بالزعيمِ

أيا شيخا لنا وأبًا علينا

تُعلّمنا من القَولِ الحَكيمِ 

عُمَانُ زَهَتْ وحُقّ لها زهوٌّ

بِذِكرى طِيبِ مَولدِكَ الكريمِ

أَزَاح براثن الظلمات عنا

وطَلّ الفجرُ بالأمرِ القويمِ

وأرسى نهضةً طَالَتْ وَعَمّتْ

كما النارِ انتشارا في الهشيمِ

إذا لم تَمْنَحِ الأقدارُ يومًا 

سِواكَ فَقد وُفينا بالنعيمِ

أَسَرتَ قُلوبَنا وَرَحلتَ عنّا

فَلُبّدت الغيوم على الغيومِ

ويُتّمتِ البلادُ وأي فقدٍ

  يضاهي فَقْدَ ذا الرجلِ العظيمِ

أرى الأيَّامَ منذ نُعيتَ طالتْ

وأسكَنَنا حِمامُكَ بالحميمِ

بَكَتْكَ على نعيِّكِ كلُّ أمٍّ

وكم أخلفتَ من جَفنٍ سقيمِ

فجاوَبَتِ السماءُ لهن نوحا

وحال الصبح كالليل البهيمِ

ولو فَقِهَ الورى منطوقَ مَيْتٍ

سَمِعتَ النوحَ بالعَظْمِ الرميمِ

فما الخنساءُ من وَلَهٍ بصخرٍ

بعين لا تكفُّ عن السجومِ

أطار الصبرَ عنها يومُ نعي

وأضنى القلبَ كلُّ جوى مقيمِ

تطول بها الليالي وهي تمسي

على كبد وَرَتْ بجوى ضَرَيمِ

كأنَّ دموعَها منها لآلي

بليلٍ، قد تَداعتْ من نَظِيمِ

بأفجعَ، يوم نعيه سيق، منا

ولا من كل صبّارٍ حليمِ

فهل ثَمَّ الذي يأتي فيمضي

على ما كان في إثْرِ القديمِ

أجل! قد جاء من يتلوكَ فافخر

بمن يرنو لما فوق النجومِ

هو السلطانُ هيثمُ قد تولى

على ذي مِرّة نهْجَ الحكيمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

153

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة