الديوان » مظهر عاصف » السّيّدة

فلسطينيّةٌ أنتِ؟
وراحَ يقلِّبُ الدّفترْ
ويكتبُ قبلَ أن يسألْ
وتُهمتُها عُروبتُها
كتُهمةِ جدِّها الأولْ
وتُهمتُها دماءُ العُرْبِ
تجري في خواصرِها
فما حملَتْ سوى خَنسَا
ولا وضَعتْ سوى حنظلْ
ولم تَخرُجْ من الشّفتينِ
بعضُ حروفِ قسوتِها ولم تفعلْ
هي الأشجارُ إنْ قُصَّتْ
بها الأغصانُ أو ذَبُلتْ
تظلُّ جذورُها للجُرذِ
سُمًّا ناقعًا... مَقتلْ
هي الأحجارُ في يدِها
تكادُ بأن تعانقَها
لعطرِ الكفِّ مُنتشيًا مع الزّعترْ
هي الأثوابُ إن غُزِلتْ
وراقصَ غَزلُها جسدًا
ترى في رسمِها يافا
وفي تطريزِها المَجدَلْ
ومنها يقطُرُ التّسبيحُ
تمتمةً وهمهمةً
فهل في الأرض مِن شبرٍ
وإلّا سَمْعَه أرخى؟!
وإلّا قلبَه أرسل؟!
فلسطينيّةٌ أمّي
ويعلمُ مَن رأى أمّي
بأنّ حضورَها الأجمل...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة