الديوان » مظهر عاصف » مستطيل

السّادسةُ صباحًا
مُستطيلٌ أيّها القلبُ المدوّرُ مستطيلْ
مُستطيلٌ وجهُ مَن أحببتَ سرًّا
في خريفِ الأربعينْ
مُستطيلٌ منذُ أن حاولتَ قسرًا
أن تكونَ المُستطيلْ
حين قال الكلُّ: كلّا
قلتَ: كلّا
ألفُ كلا
ثمَّ باتتْ كلُّ كلّا ترتضي الوجهَ البديلْ
مُستطيلٌ شسعُ نعلِ الواقفينَ على الحِيادْ
لا ناقةً كانت لهمْ
لا ذنبَ يعرفهُ الفتى
وبنو ضُبَيعَةَ قرّبَت تلكَ النّعامةَ «للعُبَادْ»
هل كلّمَتهُ الأرضُ؟
قالوا: كلّمَتْ
هل حدّثتهُ؟
نعمْ... وربّي حدّثتْ
ما كانَ شكلُ القبرِ؟
قالوا: مُستطيلْ
مستطيلٌ جرحُكَ المنسوبُ للأشباحِ في ذيلِ الزّمنْ
قهرٌ تكرّرَ في شطورِ الهاربينَ مِنَ الفِتنْ
قد قالها والحربُ ألقَتْ حَملَها «في يومِ تَحلاقِ اللِّممْ»
هل أنجبتهُ وحائلٌ؟
قالوا: وربّي أنجَبتْ
ما كانَ شكلُ القبرِ
قالوا: مُستطيلْ
مُستطيلٌ لحنُ مَن مرّوا إليها
لحنُ مَن عادوا إليها
لحنُ مَن ضلّوا وغابوا في زحامِ المستحيلْ
مُستطيلُ وجهُكَ المائيْ... على شطّ الخيانةِ
والنّداءُ على السّرابِ
على اليبابِ... على الجوابِ
على قَرارِ الصّوتِ إذْ خلَّى مكانَهْ
كلُّ شيءٍ يا صديقي مُستطيلْ
فالشّعورُ على الدّفاترِ والمنافي مُستطيلْ
والمربّعُ مُستطيل
والمثلّثُ مُستطيل
كلُّ شيءٍ
كلُّ شيءٍ
غيرَ هذا المُستطيلْ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة