الديوان » مظهر عاصف » درس مختصر

السّادسةُ صباحًا
نهدانِ شاميّانِ مُرتاحانِ مِن وزرِ الخطيئةْ
نهدانِ يفترشانِ صدرًا مِنْ رُخامْ
يتدرّبانِ على اقتناصِ المفرداتِ مِنَ الشّفاهِ الغازياتْ
يتقاتلانِ على السّيادةْ
يتسابقانِ على اكتشافِ النّظرةِ الحمراءِ في سُحبِ العيونْ
حرّاسُ هذا الصّدرِ محترفو خيانةْ
زرُّ القميصِ يريدُ محوَ الخطَّ بينَ النّاهدينْ
عبثًا يحاولُ لثمَ سهلٍ مُمتنعْ
عبثًا يغازلُ في الخفاءِ بجملتينْ
عبثًا يحاولُ صيدَ هذا السّحرِ في نَصْبِ الفِخَاخِ
بحيلتينْ
يحتلّني شبقُ الرّجولةِ إذْ يعودُ الكهفُ جزءًا
مِنْ طقوسِ العشقِ في زَفَراتِ إنساني القديمْ
وأجيءُ مِن أجلِ ابتعاثي مِن أنينِ الشّرقِ فوقَ
الرّاحتينْ
تتحرّرينَ مِنَ الرّتابةِ
والحساباتِ الصّغيرةِ
واحترامِ الفكرِ في دَحْضِ الطّقوسْ
تستحضرينَ الشّكَّ مثلَ مُشعوذٍ
تتصنّعينَ العمقَ طَردًا للعبثْ
تتفلّتينَ تَفلّتَ الأطفالِ مِن عبءِ الدّروسْ
نهدانِ شاميّانِ قدْ نامَا... وقدْ صَحَوَا
وقدْ ذَبَحا... وقدْ ذُبِحا
نهدانِ يترجفانِ مِن طيشِ التّحرّرِ كالسُّنُونو في
الصّقيعْ
يتوتّرانِ إنْ اقتربتُ
وإنْ نظرتُ فيقفزانِ كأرنبينِ إلى الوراءْ
يتلصّصانِ على نقاشٍ كانَ مُحتدِمًا
أنا طرفاهُ دومًا في الخَفاءْ
يتهامسانِ ويكذبانِ ويضحكانِ ويبكيانِ
ولستُ أدري مَن أشادَ بما افترستُ
ومنهما مَن ذا أساءْ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة