السّادسةُ صباحًا أريدُ أنْ أمتلِئَ بكِ أنْ أُصبحَ معجونًا بالكحلِ إذا ذرفتهُ محاجرُكِ شوقًا بالدّمعِ إذا أغضبتُ بلا قصدٍ عينيكِ أحيانًا أحتاجُ بأنْ أستغرقَ وقتًا كي أفهمَ كيفَ يكونُ القلبُ برُمّتهِ يحتاجُ إليكِ! باسقةٌ أنتِ باسقةٌ خلجاتُ الرّوحِ وقد تحملُ قصّةَ أنثاي لكي تُسردَ يومًا بلساني فلماذا يتشابهُ حزني حينَ أحبُّكِ معْ نَيساني؟ ولماذا أُحصي زَمنَ الجفوةِ حينَ أعَدُّ وجودَكَ _بين يديَّ_ زماني؟! لو كان لقلبي أن يبدو شيئًا آخرَ لبدا أنتِ لتكلّمَ مثلكِ حينَ يكونُ الحرفُ بغنجتِهِ سحرًا لابتَسمَ كما في عمقِ الشّجنِ الهادئِ تبتسمينْ يا أعذبَ مَن تحضرُ في موعدِها أو تخلُفُ فيهْ يا أغربَ مَن أستلُّ إذا جاءت منها شعرِي كي أُطعَنَ فيهْ يتشابهُ حزني معْ نيساني وأنا أتشابهُ معْ مَن في القلبِ ولا أُبديهْ باسقةٌ أنتِ أعلمُ هذا مُذْ كانَ الحبُّ شرارتَنا الأولى مُذْ كانَ يُحرَّم أنْ أتسلّقَ نهديكِ أو يغضبَ حين أمارسُ ذبحي للشِّعرِ بعيدًا عنكِ أعلمُ هذا مُذْ أخفيتُ الظّلَّ ال يتبعُنِي كي أَنعَمَ في ظلِّ قَوامِكْ أو حينَ حطمتُ الكأسَ بما فيها وانسكبَ شرابي كي أشربَ مِن كأسِ شرابِكْ أختارُكِ هذا أوّل ما أفعلُه أو يفعلُه كلِّي فجرًا آخرُ ما أفعلهُ ليلًا أجملُ ما يحدثُ لي في اليومِ الواحدْ فكثيرٌ أنتِ إذْ كلُّك أكثرُ منّي وأنا واحدْ.
" مظهر عاصف" أحمد علي عودة.
- شاعر أردني مِن أصول فلسطينية.
- من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980
- أعمال مطبوعة:
فلسفات جنازة (شعر)
هناك (شعر)
السّادسة صباحًا (شعر)
ما لم يقله أحمد عود