دعينــــي
 
دعيني أتابع
ومضَ انشطاريَ في راحتِكْ
ويغفو لهيبي بسرِ انتظاريَ
إن تسمعينيَ وجدَ التحيةِ مِن مُقلتِكْ
وتجتازُ نفسي أُفقَ السماءْ
وتشدو جراحي في كبرياءْ
لتزُعمُ أني
قوىٌ .. وأني
أذوبُ اشتياقاً
لموجِ انصهاري على عبرتك
دعيني أعتَّق
خمرَ الغرامِ رويداً رويدا
أحطمُ كل القيود التي 
قيدت أمنياتي
قيداً فقيدا
أراكِ كنفسي وقتَ اللقاءْ
وأرشفُ كأسي دونَ انتشاءٍ
فكأسي بطعمِ الغرامِ استبدَ
وأرنو لأخرِ قطرٍ تبقىّ
فيبدو لعينيّ بحراً تهادي
من الشوقِ يمحوه جَزرٌ 
وعينايَ ترجوه مدَّا
لتجري الخمورُ إلى بابِ ثغري
وطعمُ الغرامَ
بها قد تبدّي
دعيني أُسجل
في مقلتيك 
غراماً تدفقَ مُنذ التقينا
ليضمد كل الجراحِ القديمةْ
فيفرحُ قلبي ويغرسُ زهر اشتياق الجوارح 
في واحتِكْ
دعيني كطيرٍ أجوبُ الفضاءَ
لأقتاتَ حُبَّـاً
دعيني أباغتُ حُلمَ الليالي
فمنذُ استقرتْ عيونُ النجومِ
ودقتْ برفقٍ على بابِ حُلمي
وأمسيتُ صّبا
تُعاني تلابيبُ نفسي
ارتعادا
وأخشى وتخشى عُيوني
ابتعادا
فإني أعاني سقم الفراق وما كان غيرُكِ طبّـا
دعيني أُحاورُ بحرَ التنائي
لعلَّي أفوزُ بقتلِ العناءِ
أُراجعُ نفسيَ في كلِ يومٍ
بلومٍ 
فتلقي ابتساماً يذيب العتابا
وتهمسُ مهلاً فقلبي أحبا 
وما الحبُ لهوٌ سعينا إليه 
وما كانَ ذنبا
دعيني أُخاطبُ فيكِ السكونْ
بدفءِ المشاعرِ .. 
همسِ العيونْ
وأغفو بخطِ استواءِ الشُجونْ
وقبلَ ارتحالي لأرضِ المنونْ
أصارعُ قلبيَ كي يستكينْ
ويكتمُ وجدَ الغرامِ الدفينْ
لقلبِ من الصخرِ لم يدر حُبّا
فإني سلكتُ إليكِ الدروبْ
ونامتْ على شاطئَّ الخطوبْ
لتشكو شحوبَ الشعاعِ الكذوبْ
أنادي عليكِ 
بقلبٍ يذوب
كشمسٍ تصارعُ وقتَ الغروبْ
فهلا سلكتِ إلى الحُبِ دربا
وإلا دَعيني
 
.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جابر الزهيري

جابر الزهيري

17

قصيدة

شاعر وكاتب مسرحي مصري عضو اتحاد كتاب مصر عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية رئيس نادي أدب أبو قرقاص عضو جمعية الأدب الحديث (أبوللو سابقا)

المزيد عن جابر الزهيري

أضف شرح او معلومة