الديوان » مظهر عاصف » قشور الكلمات

السّادسةُ صباحًا
أغتاظُ مِنْ وجهٍ طفوليِّ المَلامحِ والصِّفَاتْ
وبراءةٍ تُخفِي القساوةَ خلفَها
ورسالةٍ تبدو الأخيرةَ
ثمَّ تُتْبِعُها بأخرى
ثمَّ أخرى
ثمَّ تُطوى بعدَ عاصفةٍ مِنَ التّهديدِ
والتّلويحِ
والتّمهيدِ ألَّا نلتقي بعبارةٍ خَجلى
تقودُ لأُخريَاتْ
 
مَذعورةٌ منّي!
قشورٌ هذهِ الكلِماتُ
أقبيةُ نَلوذُ بِها
نجرُّ وراءَها الرَّغَباتِ إن فتَكَتْ بمَنْ آزَرْ
إذا ابتعدَتْ مغاضِبَةً
وأشقَتْ مَن بِنَا حاذَرْ
وأطلبُ موعدًا آخر
وأعلمُ كم مُشاجرةٍ ستسبِقُ ذلكَ الموعدْ؟
وفي غضبي أبارزُها بمَكرِ الفِكرِ والمَنطِقْ
وألعنُ فلسفاتِ الحبِّ
ألعنُ مُرجِئاتِ الوعدِ
ألعنُ نعرةَ التّسويفِ
والوَسواسِ
والصَّدرَ الّذي يقسو
عليها قبلَ أن يُشفِقْ
وينجو مرّةً أخرى
ومِن طَعناتِنا الموعدْ
وتُرضيهِ الّتي تأتي
وتُرضيني الّتي تَكذِبْ
تموءُ أصابعي جوعى
وجوعى لي أصابعُكِ
وها أنتِ
بريئاتٌ خطاياكِ
وإنساني هو المُذنِبْ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة