الديوان » مظهر عاصف » حين تخاصمنا

السّادسةُ صباحًا
حينَ تخاصَمنا يا صغيرتي
شيءٌ ما أثبتَهُ هذا الجفاءْ
أنّكِ أقربُ مِن عاطفَتِي ليْ
أنَّكِ أعذبُ مِن بيانو يتنقَّلُ بينَ المقطوعاتِ
كرحَّالٍ مَخمورْ
يتصبّبُ أنفاسًا في قاعاتٍ فارغةٍ إلّا منّا
حينَ تخاصمنا أسكنتُ هروبي في جيبي
ووضعتُ على قدَمِي.. قدَمِي
وجلستُ أدخِّنُ كي يحترقَ الصّمتْ
حينَ تخاصمَنا فوَّضتُكِ أن توقِّعي عنّي
أن تحلّلي دمَي لتتأكّدي خلوَّهُ مِنَ النّساءْ
أن تتيقَّني أنّي لا أعاقرُ الشّفاهَ الصّغيرةْ
لا أعاقرُ احتساءَ العِطرِ على أجسادِهنَّ المُمتلئةْ
أنا أعاقرُكِ أنتِ
أنتظرُ اللّحظةَ حينَ تعودينَ بتنُّورتِك الزّرقاءْ
حينَ تُعدِّينَ لنا فنجانَ القهوةِ
بأناةِ الغاضِبةِ المُفتعلَةْ
لا يعني ذلكَ شيئًا... لكنْ يَعنينِي
حينَ تخاصمنَا كلُّ الأشياءِ ال لا تَعنينِي
صارتْ تَعنينِي
الوجهُ الضّاحكُ في صُندوقِ الواردِ
والوجهُ الغاضبُ
والغيرةُ حين تَلفّينَ الغيرةَ بالصّوتِ الواثقْ
حينَ تخاصمنَا
لم أنجح أبدًا أن أتخاصمَ مع قلبي
فالشّيء ال لا يَعنينِي حينَ تخاصمنَا أصبحَ يَعنينِي.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة