الديوان » مظهر عاصف » للشوقِ رائحةُ الخطايا

السّادسةُ صباحًا
للشَّوقِ رائحةُ الخطايا
لم يَدمْ عِطرُ اللّقاءِ على ذراعي
حينما يومًا توَسَّدْتِ الذَّراعَ... فكانَ يومي
كانَ جُزءًا مِنْ طقوسِ الرَّقصِ ضدَّ الرِّيحِ
ضدَّ الموجِ سيَّدتي
وكنَّا نقرأُ الآتي
نحاولُ أنْ يكونَ الصِّدقُ أمرًا لا يُفرِّقُنا
نحاولُ أنْ يُلملِمَنَا
فكنتِ بوجهكِ الصّْادقْ
وكنتُ بوجهيَ الآبِقْ
وشاءَ الشَّكُّ أنْ يُذكيْ
رمادَ شجارِنَا السَّابقْ
فمُزِّقنَا... لأنَّ عذابَنا أكبرْ
لأنَّ الصُّدفةَ الحُبلى
بأخرى لم تكنْ تأتي
مَخافةَ أنَّنا مِنها
ومِن آلائِها نَحذَرْ
وكانَ الرَّقصُ مُنسجمًا
على الآلامِ مُنسجِمًا
فلا تبدو مُعاتِبةً
ولا تبدو مُهادِنةً
ولم ترضَ كما يبدو ولم تَندمْ
فخُذْ نبضًا بحجمِ حنينِها
خُذْها
ومِن يُتمَيكُمَا بَدِّدْ... شعورَ اليُتمِ والمَيتَمْ
لأنَّ البوحَ لا يكفي
ضعي كفَّا على قلبي... لكي يهدَأْ
لقد حضَرَتْ نهايتُهُ
بما حَمَلَتْ نهايتُهُ
مِنَ الإخفاقِ
مِن ولَهٍ
ومرَّتْ دونَ أنْ يبدأْ
أحبِّيني... لأجلِ زوارقٍ حَيرَى
تُفتِّشُ عنْ بقايانا
لأجلِ عناقِنا المنقوصِ
يومًا مِنْ حنايانا
أحبّيني... فَقدْ حنَّطْتُ أوردتي
وكفَّنْتُ الّذي يبدو وقدْ ودَّعتُنِي حَيَّا
فبعَدكَ لم يكُنْ شيئًا
وقبلَكِ لم يكُنْ شيَّا.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة