أبحث عن هُويةْ. لا خنجرٌ فيها ولا صلياتُ بندقيةْ. أحملها في غربتي رسالةً لآخر المدى. وفي المساءْ. أرسمها صبيّةً أغفو على ذراعها... فأنتشي بريحها الشذيّة. أبحث عن هُويةْ. تحملني في غربتي رسولةً للأرض والتراب والتاريخ والأصحابْ. وللحروف الأبجدية. أبحث عن هُويّةْ. عن حارةٍ صغيرةٍ جدرانها نديّة أبوابها مشرعةٌ للصبية الصغارِ للجيران للزوّار للطلاب للمسافرينَ للمراهقينَ للرسائلِ المخفيّة. عن ساحةٍ موقوفةٍ للناجحين للحجيجِ للعزاءِ للأعراس للموائد الخيريّة. أبحث عن جارتنا الشقيّةْ تضمُّني في غفلة عن الأولاد. وغفلةٍ عن المراقبات، والمدققات والمتابعات للأخبار والزوّار والكبار والصغارْ، والستائر الورديّة. أبحث عن قصيدة ثوريّة نقرأُها في خلسة عن العيونْ. عن وطنٍ مهاجرٍ في "بقجةٍ" صار اسمه القضيّة. أبحث عن قبرٍ يضمُّ والديّْ ضيّعتُه في غربةٍ للعيش في رخاءْ صارت هي الهويّة... أبوظبي 01 / 04 / 2020
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر