الديوان » حسن جلنبو » ماذا عليّ

وماذا عليَّ
إذا قلتُ للكون إني أحبّكِ؟
هل يُنكرُ الليلُ ضوءَ القمرْ؟؟
وماذا عليكِ إذا قلتِ للكون
(إني أحبّكِ)؟
لا شأن لي من قريبٍ به أو بعيدٍ
ولكن أخاف عليه من الذكريات
إذا ما تداعت عليه
كوقع المطر!!
وأخشى عليه أنينَ الحروف
وهمسَ القصيدِ
ومن وشوشات
النسيمِ وصوتِ الطيورِ
وطول السفرْ.
وماذا على أمنياتي الصغيرةِ
لو حقَّقتها أيادي القدرْ؟
أتدرين ما أمنياتي الصغيرة؟؟
سلامٌ.. كلامٌ
لقاءٌ ... عناقٌ
وهمسُ النظرْ.
ورعشةُ كفٍّ
ورفّةُ عينٍ
ولحنٌ شفيفٌ حزين الوترْ
وقيلُك "أهلا" إذا ما التقينا
"صباحُكَ خيرٌ"
"سلامٌ عليكَ"
وصوتُكِ حين يدغدغني
كحفيف الشجرْ
أتدرين ما أمنياتي الصغيرة؟؟.
رسالةُ شوق
ودمعةُ وجدٍ
وقافيةٌ هجرتها التفاعيلُ
لا وزن يحكمها أو وطرْ.
وماذا عليّ؟؟
وتدرين أني خبَأتُكِ
سرّا يؤرّق ليلي
وترنيمةً في ليالي اغترابي
وتعويذةً من عيون البشرْ.
وإنّي أحبّك ما زلتُ
رغم اختلاف الدروب
ونوء المسافاتِ
رغم اشتعال الظنون على مفرق العمر
أخفيك بيني وبيني
دعاءً لموعدنا المنتظرْ
فهل تنكرين قصائد شوقي التي
ذرفتها دموعي إليكِ؟
وهل تنكرين ارتعاشة صوتي
إذا ما جلستِ بقربي
وناديتِ باسمي كلحنٍ شهيٍ
على شفتيكِ؟
أما زلتِ تنتظرين الصباح
لأنثر عمري على راحتيكِ
حروفا تراودُ عنك الكلام
وتحنو عليكِ؟
أنا لا أزال أفتّش عنك
صباح مساء.
وما زلتُ أنحر شِعري على عتباتك
علّ لقاءً قريبا يكونُ بحجم السماءْ
وما زلت أسأل عنك الرفاقَ
وأقرأُ كفّ الزمان
لعلّك تمتثلين أمامي
فألمحُ طيفك في العابرين
كشمس الشتاءْ.
لعينيك هذا المساء المسافر فيّ
إلى اللامدى
لعينيك شوقٌ يؤز خطاي إليك
ورجعُ الصدى.
لعينيك تأوي جميع الطيور
ويهطل من راحتيكِ الندى.
وأنت الحكاية
أنت البداية
كلّ التفاصيلِ
أنت الغوايةُ
أنت الهداية
أنت النهايةُ
واللا مفرْ.
أبوظبي 11 / 07/ 2020

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة