كم بات يسأل عنك منذ اختطّ سطراً في كتاب الاغتراب. كم كان يرجو كلّ طير في ضفاف الشوق حط على مرافئه القريبة. كم كان ينتظر الصباح يجيء يبعث منك نور الشمس تشرق في شواطئه ال تضجّ بعتمة الشوق الرتيبة. كم كان عاد وما يزال لدفتر الشعر الصغير يراود الحرف اليتيم لعلّ قافيةً تُعيدُ الوهجَ للّغة العتيقة والتعابير الركيكة. ... ما كان ضرّكِ يا غريبة لو جئتِه بين التخيُّل والمنام رسولةً للأمنياتِ المُنهكات. لو كنتِ أرسلتِ الطيور إلى نوافذه الكئيبة. "لو جئتِ في البلد الغريب" إليه لاكتمل العناقُ، وما استبدّ به الحنينُ، وأرهقته الذكرياتْ. ما كان ضرّك لو قرأتِ قصيدةً قد كان سرّبها لدفترك الرفاقْ. ما كان ضرّك يا غريبة... لو جئتِ في البلد الغريب وكنتِ صندوقَ البريد، وكنتِ عنوان الرسالة والسطورَ المترفات. وكتبتِ سطرا واحدا أرسلتِهِ باسم الصداقة والأخوًة والعلاقات النقيّة. باسم الدموع الخاثرات على وسادته الحزينة. باسم القصائد والعطور يسوقها لهواك كلّ صبيحةٍ مع كلّ هبّة ياسمينْ. ما كان ضرّك ... لو بعثتِ مع الرفاق قصاصةً من دفتر الشوق المُعتّق بارتعاشات الأنينْ لو كنتِ جئتِ إليهِ دون العالمين ما كان ضرّكِ... لو قرأتِ رسالةً قد كان فضّ حروفها قبل السفرْ ورأيتِ قلبا في ثناياها تحطّم كال (هشيم المُحتظرْ). ورأيت كيف يضيق هذا الكونُ عن عينيك إلا منكِ من خدّيك من شفتيك من بعض التفاصيل الصغيرة والدموع وما تبقّى في بقايا الذكريات من الصّورْ. أبوظبي 04 / 11 / 2020 .
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر