أيلول هذا العامَ أجملُ ما يكونْ. يأتيك عذبا مفعما بالشوق بالأحباب يأنس بالحضورْ. أيلول يأتيني كأشهى ما يكون العمر يسكنه السرور جاء الذين أحبّهم هطلوا على دنياي كاللحن الشجيّ كأمنيات الطفل كالأشعار كالأوتار كالفجر الغيورْ أيلول يا لغة القصائد يا ارتعاشات الأصابع يا عصافيرا حزيرانية التغريد يا شوقا تدلّى كالعناقيد الشهية يا فصول العمر يا ريحانة فاحت نسائم من عبيرْ أيلول هل يكفيك هذا الشعرُ هذا الشوق هذا القدر من عمر الغريبْ. هذا الليلُ هذا البوحُ هل يكفيك أنك بدءُ هذا البدءِ؟ ميلاد ابتسام المنهكين الرابضين على بقايا الأمنيات يُحمّلون الشمس كلّ صبيحة أغلى التحايا للذين تمكّنوا في الروح دمّا في شرايين السنين وصُدفةً ضنّ الزمان بها فأرهقها المسيرْ. قل لي بربّك هل ستبقى حاضرا فيما تبقى من هواي وهل ستملؤني حضورا مثلما امتلأت سنيني الماضياتُ بكل ألوان الغيابِ وهل ستغفو فوق صدري مثلما تغفو طيوفك منذ أعوامٍ على حبري فتصحو قاب قافيتين من شعرٍ هلاميّ الحُضورْ؟! أم هل سترحلُ مثلما رحل الذين أحبّهم فبقيتُ مثل السيف فردا؟؟ أيلولُ خذني إن رحلتَ فلم يعد في العمر متّسعٌ لعُمرٍ مُثقلٍ بالدمع بالذكرى بأحلام المسافر بانفعالات الشواطئ بارتعاشات الموانئ وانحناءات الزهورْ. أبو ظبي 07 / 09/ 2020
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر