ستظلُّ وحدك يا ابنَ أمِّ ستعيش يقلقك البعاد، كما اللقاءْ وتموت يقتلُك الرحيل، كما البقاءْ ستظلُّ محموما بنار المستحيل مقلقلا ما بين شوقك والسماءْ.... ...................... ستظلُّ وحدك.... الموتُ يرسمُ في طريق العيش دربكْ. والحزنُ يعلو وجنتيك ويستبيحُ شِغاف قلبكْ. عامٌ مضى؟!!!.... ما زلت تحصدُ في رمال البعد شوكَكْ. ما زال دمعك في المدى يجتاح خدَّكْ. ما زلت تنحرُ للهوى أفراسَ شِعرِكْ.... .................... ستظلُّ وحدكْ....!!! كلُّ الذين عرفتَهم قد غادروك وبتَّ وحدك. كلُّ الذين عشقتَهم... تركوك في البيداء وافترشوا سروج خيولهم ومضَوا وأنت ظللتَ وحدك كلُّ القصائدِ هاجرت... وبقيتَ تجترُّ القوافي في ظلام الشِّعر وحدك!!. ما زلتَ أنتَ كما عهدتُكْ ما زلت تعقر ماء عينك في الهوى وتعيد هندسة السنين بفيض وجدك .................. هل غادر الشعراء؟؟!!. ما زلتَ تجترحُ القوافي عذبةً ملءَ الفضاءْ ما زلت تعتصرُ الندى قيثارةً للأصدقاءْ. .................... هل غادر الشعراءُ أم خانتك أحرفك الصغيرةْ وعصاكَ ما عادت تفجِّر في القصائد نبعةً من كبرياء؟؟!!. .................... عامٌ مضى... وبقيتَ أنت تهزُّ عينَك بالدموعِ فلا تُساقطُ غير ذلٍّ وانحناءْ. عامٌ ... وقلبُك في المدى عصفورةٌ غنَّت تراتيلَ الشقاءْ. لا تبتئسْ فكلاكما في الهمِّ تشتركانِ أنت بفيضِ بؤسك يا ابن أمِّ وهِيْ بآمال اللقاء. أبو ظبي 21/8/2004
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر