ورأيتُني
فيما يراه الحالمون
على رصيفِ العمرِ
أعصرُ قافيةْ.
فتفيضُ شوقا
ملء هذا الكونِ...
كنتِ على يديَّ
حروفَ وجدٍ
غافية
وأنا غرستكِ
قمحةً لسنابلي
وسقيتُها
من أمنياتِ
الراحلينْ.
ورأيتُني قبل الرحيلِ
أعتّق الأحلامَ
كي تبقى معي للذكرياتِ الآتيةْ.
فلعلّ قافلةً
تضلُّ طريقها للجبِّ
ثمّ تغلّقُ الأبوابَ دون عيونِها
فتهيءُ لي رغمَ السنينْ.
أنا يا بقايايَ
التي قد أرهقتْها
الأمسياتُ المنهكاتُ
على ذراعِ الساريةْ
كم بتُّ أنتظرُ النوارسَ
وهي تبحثُ عن طيوف العائدينْ.
أرأيتِ كيف تفتّشُ الأشواقُ
عن موجٍ
تجيءُ به المراكبُ
حين يُثقِلها الحنينْ؟
أرأيتِ بحراً أنهكَتْهُ سفينةٌ
فطوى الشراعَ
وعاد يتبع في خطاه السندبادَ
لعلّه يلقي إليه بموجةٍ
تجري به في معزلٍ عن
أعينِ الحساد والرقباءِ
والنجماتِ والنسماتْ.
عن أحرف الكتّابِ
والشعراءِ
والأحلام
والأوهامِ
عن كل التفاصيلِ
التي ما زال
تَحضرُ في حنايا الروحِ
يُرهقها الأنينْ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة