الديوان » حسن جلنبو » أنا الغريب

آمنتُ بالبعدِ
يحيي جذوة الوطر
فأمعني فيه،
لا تُبقي
ولا تذري
وحرّقي دفتر الأشعارِ
لا تدعي
ذكرى تراودُ
بوحَ النفس عن خبَري
يا سيدي الشعرُ
هل ما زلتَ تذكرني
وهل قصصتَ
بقايا الشوق
في أثري
وهل رأيتَ حروفي
كيف أسكبُها
في راحة الليل
آلاءً من الدّرَرِ
وهل رأيتَ
بقاياي التي انتثرت
في الأربعين،
كهمس الليل للقمر
أنا الغريبُ الذي
ما زلتُ يسكنني
عطرُ المساءات
في صفوي وفي كدَري
وياسمينتنا ال كانتْ
تهدهدها
مع طلعة الشمس
أُمّي ساعة السحر
وأمنياتي
التي ضاق الدعاءُ بها
أودعتُها الليلَ
حتى ضجّ بي سهَري
أنا الغريبُ الذي
لم يدر كيف جرتْ
منه السنونَ،
وعودُ الشوقِ بعدُ طري
أنا الغريب..
ولمّا يأتني خبرٌ
من الأحبّة
مذ أمعنتُ في سفري
أنا الغريب..
ومذ عشرون قافيةً
أراودُ الشعرَ
عن صحوي وعن مطري
يا سيدي الشعرُ،
بعضي ليس يعرفني
مذ خطَّ لي الدهرُ
في سِفر النوى قدري
كأنما عقِمت
عن بوحها لغتي
فما هززتُ
حروف النخل عن ثمري
أنا الغريب...
وهل إلاكَ لي وطَنٌ
آوي إليه
على "عُطلٍ" من البشر
أنا الغريب...
وهذا البحر يعرفني
عزفتُ ميناءه
لحنا على وتري
صنوانِ نحن
فلا ننفكّ من سفرٍ
إلا ونرجعُ
للترحال والسفرِ
فأرخِ
حبل القوافي
في أعنّتها
شِعرا
يزيل بقايا الهمّ
والكدرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة