الديوان » حسن جلنبو » كُن نفسك

ستُغلَقُ
دونك الأبوابْ
حاول أن تُدير بكفّك المزلاجَ
قبل تخمُّر الأعنابْ
حذارِ
بأن يقدّ قميصَك
الشوقُ المعتّق في مسامِ العمرِ
كُن جَلدا
(فما نيلُ المطالب) بالتذكُّر والدموعْ.
وكن خُبزا
دقيقَ سنابل الأهدابْ
كن لحنا لهذي الأرض
ياْ اْبنَ الأرض،
كم مرُّوا
ووحدك واقفاً
وحدك.
كم عادوا
ووحدك غائباً وحدك
كأنّك في كتاب الوجد
أغنيةُ الغيابْ.
*****
كن وحدك
ليطلع نجمُكّ الباهي
بليلِ الصيفِ
كن وحدكْ
لتُقسمَ باسمك النخلاتُ
في صحرائكَ
الممتدّة الأوهامِ
كن وحدكْ
فإنّك منذ خَلْقِ الأرضِ
مكتوبٌ بأسفار الرحيلِ
على مراسي البُعدِ
تُبعثُ شاطئا وحدك.
*****
ستُغلق دونك الأبوابُ
لا تحمل ببقجة شوقك المحمومِ
مِفتاحا
ولا تكتبْ
قصائدَ وَجْدِك المزعومِ
للأحباب
ريحانا وآقاحا.
ولا تنظر سوى
للّيل كيف سينجلي
عن طائرٍ يرسو على مينائك
المرهون للترحالْ
فيرجعُ مُنهَكا بَعدكْ.
ستغلقُ دونك الأبوابْ
فلا تعصر بصدرك غير أمنيّة
ولا تحلف بغير الأرض
إنَّ الأرض تبحثُ عنك
مذ أبحرتَ خلف الماء
تحضنُ واهنا... جرحكْ.
فكن نفسَكْ
ستبقى الأرضُ،
يا ابن الأرضِ،
موعدَنا
وتبقى أنت تبحث عنك
تبحثُ عن عيون الأرض
حين تضمُّها عيناكْ.
ويشهدُ شاهدٌ من أهلها
عمّا جنته يداكْ
فتصبحَ وحدها موتَك.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة