عندما كنت صغيرا كنتُ لا أعلم أن الشوق قد يصبح سهما في حنايا الأمنياتْ كنتُ موهوما بآمالٍ عظامٍ ترسمُ العمرَ رسولا لبقايا الذكرياتْ كنتُ لا أدرك أن الغدَ يخفي لي دموعاً رافقتني منذ عشرين وخمسٍ وكأني مركبٌ لم يرسُ يوما في رصيفِ الضحِكاتْ عندما كنتُ صغيرا قال لي الصبحُ: تمهّلْ فالأماني لم تزل رهنَ دروبٍ من رحيلٍ وبحارٍ ما لها دونكَ ميناءٌ ولا فيها سبيل للنجاةْ عندما كنتُ صغيرا قال لي الحسّون أبصِر عمرك الآتي بعينيكَ ولا ترجُ من الأيّام أن تؤويك إن ضاق بك العيشُ وحاول أن تُعدّ الدربَ قبل السير في رُدهةِ وهمٍ من سراب وشتاتْ. غير أني لم أكن أدركُ أنّ الأرضَ شوكٌ والخطى خبطةُ عشواءَ أناختها دروبُ العثراتْ لم أكن أعلم أني وعلى قابٍ من الخمسين ما زلتُ صغيرا أتهجّى خطوتي في سكّة العمر غريبا باحثاً عن قاربٍ يأوي إليه قبل أن يغرقَ في وهمِ الحياةْ
• مواليد الأردن - عمَّان.
• بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994.
• ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998.
• محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي.
• عضو ر