إنّي أحبُكِ
هيئي إلى الصبح
يفتحْ ذراعيه
للأمنياتْ
وقُدّي القصائدَ من قُبُلٍ
تتساقطْ
قلائدَ شوقٍ لعينيك
قيسيّةَ الكلماتْ.
لعينيكِ
يختزل البحرُ موجتَه
ويسافرُ فيكِ على أملٍ
أن تعودَ الفراشاتُ
للحقل قبل المغيبِ
فرُدّي إلى الشمسِ
طلعتَها، كي تضيءَ
الأزقّةَ للحالمينَ
وتغفو على طيفكِ
النجماتْ.
وإني أحبّك
فلتسمحي لي
بأن أتفيّأ عينيكِ
حين تلوحين
في أفُق الذكرياتْ
لعلّي إذا ما لقيتُك يوما
نثرتُ ببابكِ خمسا وعشرين
مرّت من
السنواتْ.
وناديتُ باسمك
غنّيتُ حرفك
ناجيتُ طيفك
عتّقتُ حُبّك
خمرًا زُلالا
يعيدُ صوابَ الهوى
للّيالي
وينثرُ للبدر عطرَ
المساءاتْ.
فهل ما تزالين
تنتظرين قصائدَ شوقي إليك؟
وهل كان أخبرك
الأصدقاءُ
بأني نذرتُك
صوماً ثلاثين عاما
فأصنعُ من أحرفي الفُلك
علّي، إذا ما استويتُ على بحرِ
عينيك،
آوي إليكِ.
وكنتُ هززتُ الهوى
ياسميناً
يضوعُ شذيّاً
على راحتيكِ
وكنتُ انتظرتُك
أن تطرقي العُمرَ
بعد الغيابِ
فيزهرَ غصنُ الحياةِ
جنيّا ويحنو عليكِ
وكنتُ
وما زلتُ
حين تضيقُ المسافةُ
بيني وبيني
تزورينني
في ازدحام الظنونِ
فيغتالني الوجدُ
حدّ الشتاتْ.
لأنّي أحبُّكِ
ما زال في العمر متسعٌ
لقليلِ هوىً
وكثيرٍ
كثيرٍ
من الأمنياتْ
184
قصيدة