الديوان » مظهر عاصف » سرقات صغيرة

السّادسةُ صباحًا
اشتَرَيتُ وردَتينِ مِن مَتاجرِ الخُمورْ
ووردَتينِ مِن متاجرِ الملابسِ القَديمةْ
خَطفتُ قُبلتينِ مِن حبيبتي
ودونَ أنْ تُحِسَّ بي
سَرقتُ ضَمَّتَينْ
ورحتُ في تَأمُّلِ الحياةِ والممَاتْ
تَأمُّلِ الوداعِ والعِناقْ
تَأمُّلِ الإنسانِ حينَما مِن نفسِهِ يُراقْ
مِن حُزنِه يُراقْ
مِن بينِ صخرهِ المَحميِّ في قلاعهِ يُراقْ
وعِندما بدأتُ
أو لربَّما انتهيتْ
نَسيتُ في متاجرِ الخُمورِ حينَما أفَقتُ وردَتينْ
وفي مَتاجرِ الملابسِ القديمةِ اثنتَينْ
لأنَّني ارتديتُ مِعطفي القديمَ بعدَ أن أفقتْ
لأنَّني لا أُشبِهُ المَرئيَّ مِن ملامحي
ولا الّذي يرونَه أمامَهم
ولا الّذي في كلِّهِ أتَيتْ
نَسيتُ يا حبيبتي
لأنَّني أطفَأتُ مِن مواجعي بَريقي
لأنَّ لم يكن سوايَ لي صَديقي
نَسيتُ غيرَ أنَّني خطَفتُ قُبلتينْ
سرَقتُ ضَمَّتينْ
وسِرتُ في طَريقي.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظهر عاصف

مظهر عاصف

101

قصيدة

" مظهر عاصف" أحمد علي عودة. - شاعر أردني مِن أصول فلسطينية. - من مواليد مدينة (عمان) 31/10/1980 - أعمال مطبوعة: فلسفات جنازة (شعر) هناك (شعر) السّادسة صباحًا (شعر) ما لم يقله أحمد عود

المزيد عن مظهر عاصف

أضف شرح او معلومة