الديوان » عبدالناصر عليوي العبيدي » القصيدة الطائية شعيط ومعيط

عدد الابيات : 25

طباعة

زَمَــــانٌ فــيــهِ أعْــيـانـا الـبَـطِـيـطُ

تَـنـحّـى الـقَـرْمُ وارتَـفَـعَ الـحَـطِيطُ

(شـعِـيطٌ) بـاتَ يَـحْكمُ فـي الـبرايا

وراحَ لـحـالِـهـمْ يَــبْـكـي (مَـعِـيـطُ)

وأفــــواهُ الــسُّـرَاةِ بــهـا انــغـلاقٌ

ولــــم يُـسْـمَـعْ لــهـا إلّا الـنَّـحِـيطُ

تـحـاشَ الـنـاسَ واسْـلُـكْ غـيـرَفجٍ

ولاتَـــحْـــزَنْ إذا بـــــانَ الــخَـلِـيـطُ

تَـخَـيَّـلْ عَـيـشَنا كــمْ بــاتَ صـعْـباً

كــأشـواكٍ بـهـا اِشـتَـبَكَتْ خـيـوطُ

مُــجَـافَـاةُ الــلِـئَـامِ بــهِــا ارْتِــيَــاحٌ

فــــمـــا وَالَاهُــــــمُ إلّا الــعَــبِـيـطُ

إذا نَــفِـدَ الـحـلـيبُ بـضَـرْعِ شَــاةٍ

فـمـا يُـغْـني عــن الـلَـبَنِ الـعَـفِيطُ

ومَــنْ يَـركـبْ بـرَحْـلٍ فــوقَ دِرْسٍ

نـهـايـتـهُ الــتّـدَحْـرجُ و الــسّـقُـوطُ

لَـعَـمْـرِي مـاعَـلِمْتُ سـمُـوَّ رَهْــطٍ

تَــوَلّـى أمْــرَهُـمْ سَــمِـجٌ رَطِــيـطُ

قــلـيـلُ الــفـعـلِ جَـــوّابُ الـبـرايـا

فـــــلا حـــــدٌّ يَــــرُدُّ ولا خــطُــوطُ

كـتَيسٍ فـي الـسفينةِ بـاتَ نـجماً

يــعـظّـمـهُ الــتُـوِيـفـهُ والــضَــرُوطُ

وكـالـطّـاووسِ يـمـشـي بـاخْـتِـيالٍ

وقـــدْ أخْــفَـتْ حَــوَافـرَهُ الــمُـرُوطُ

عـلـى صَــدْرِ الـمـوائدِ بــاتَ يَـجْثُو

كــمـا تَـجْـثـو الـشـويـهَةُ والـرَّبِـيطُ

عَـظِـيـمُ الـكَـشْـحِ تِـلْـقَـامٌ أَكُــولٌ

إذا هَــرَسَ الـطـعامَ عَــلاَ الأطِـيطُ

فَـلـو حَـجْـمُ الــرُؤُوسِ لـهـا اعْـتِبَارٌ

لــسَـادَ عــلـى الـخُـضَارِ الـقـنّبيطُ

ومَـنْ طّـبَّاخهمْ أمـسى (جـعِيصاُ)

فـــإنَّ طـبـيـخَهُمْ حـتْـمـاً يَـشِـيـطُ

ومَـــنْ يَـلْـبسْ لأَسْـمَـالٍ تَـدَاعَـتْ

سَـيقضي الـوقتَ مـنْشَغلاً يَخِيطُ

وفــي حــقِّ الأكــارمِ كــمْ تـمادى

يـعـيـبُ عـلـيـهمُ الـنَـغِـلُ الـلَـقِـيطُ

فـــلا تَـنْـصَـحْ جَــهُـولاً ذاتَ يـــومٍ

بــهِ الـغَـضَبُ الـمؤججُ يـسْتشيطُ

يُــجَـادِلُ دائِــمـاً مـــن غـيـرِ عـلـمٍ

كــــأنَّ لــسـانَـهُ عــــدْلٌ سَـلِـيـطُ

يُــثَـرْثِـرُ بــالـكـلامِ بــغـيـرِ مَـعْـنـىً

بـبـحـرِالـمُفْرَداتِ غــــدا يــســوطُ

وقــدْ يُـعـطي ولـيـسَ نَــدِيَّ كــفٍّ

وتـرْغـمهُ عـلـى الـبـذْلِ الـضّـغوطُ

بـبـعـضِ الـمـالِ يـصـطادُ الـضَّـحايا

كـمـا اصْـطَـادَ الـفـرائسَ أَخـطَبوطُ

فَــعِــشْ حُــــرْاً كــريـمـاً بــاقـتـدارٍ

ولاتــضــعـفْ فـيـغـلـبُـكَ الــقـنـوطُ

وكنْ كالشمسٍ تسْطعُ في سماءٍ

وبــاقــي الـكـائـنـاتِ بــهـا تُـحـيـطُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

116

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة