أمي بماذا قد يبوح بياني

والقلب من شوق إليك يعاني

أماه حبك في الفؤاد يهزني

في غربتي والبعد قد أضناني

شوقي إلى أمي الحبيبة أنها

في خاطري والروح والوجدان

كل المشاعر في الفؤاد تلوح لي

ود حب خالص وأماني

أنت الحنان وأنت كل فضيلة

تسري من الإنسان للإنسان

للروح تربية لديك ورفعة

والبر بعد يحوط بالأبدان

كانت أماني العظيمة أنني

أسدي الجميل إليك في عرفان

ولديك أمنية أعز بأننا

نغدو رجالاً في عصيب زمان

نرضي الإله بقولنا وفعالنا

ونعيد حقًا ضاع للأوطان

لكننا من بعد طول تآلف

قلنا وداعًا رغبة في الفاني

ماذا أقول لغربة ممقوتة

 عصفت بفكري أرقت وجداني

وكأنني أحيا هنا في قصة

عنوانها سجن بلا سجان

شزرًا تراشقني العيون سهامها  

كنت الرمية ثم صرت الجاني

ونسيت تاريخًا بدأت سطوره

في موطني في محضن الشجعان

واليوم صرت أسير فيها منكرًا

أسفًا على مجد أسير عان

أماه إن سعادتي كرة

تقاذفها الخطوب بذلة وهوان

إن شاء ربي سوف أقفل عائدًا

فالله رب الخلق قد أغناني

لأكفر الذنب الذي قارفته  

وأفوز يومًا منك بالرضوان