قال جدي ليلة بعد السلام بعد ما صلى على خير الأنام: ادع لي كل الصغار لا تدع طفلاً ينام هاتهم عندي لكم أقصوصة تحوي ملاحم في النضال وفي القتال في بيتنا وقعت .. ولكن .. كلنا كنا نيام بعد أن تصغوا إلي سأبتدي سرد الكلام أي بني: لا تقل جدي خؤون يكتم الأسرار خوف الاحتلال لا تقل جدي ضعيف في ميادين النضال لا تقل ضاعت على يده الروابي والتلال جدكم جيل فريد يحمل التاريخ في رأس عنيد ثم يختفي بذرة الإنباب في غمد الحسام قلت لكن .. هذه الأوطان ضاعت واليهود لبيضة العرب استباحت والسلام حمامة ذبحت لهم يا سعدها منا استراحت سلمتنا يا جد تاريخًا تقول بأنه شعل اضاءت لكنه بؤس وتشريد وأصنام تقام ولا بيد والقبلة الأولى يصلي عندها قرد غريب يحوطه بعض العبيد وتحرسه كلاب " العم سام " كعهدهم .. داسو على كل العهود ودنسوا أرض الكرام ** ** ** قالت وليدتنا التي ما أكملت عشرا: ولكن! ذا حرام!!! ما ذنب جدي أن تطالبه بما سرق الجناة لم يقترف آثمًا وعاش يكافح الأهوال كي تحيا أباة بعد ما قتلوا صباه بعد ما ذل المخيم عز هاتيك الجباه ** ** ** تهادى صوت جدي: أي ني أي بني اسمع ودعني لو لمرة أكمل الأحداث حتى أنتهي نمها بعبرة أنت مهموم ومحزون لباراك وتخشيمن ثعابين المعرة ربما فكرت في ضعف الحجارة في مواجهة الرصاص ربقما فكرت في قناصة " الدرة " ربما تزفر لانغضاض الاجتماع ثم عقد الاجتماع لألف مرة أو لهاتيك القرارات التي ريحها حلو ومر المر في طعم القرارات الممرة ما رأينا من يناصرنا بقتل هاتيك الوجوه المكفهرة ** ** ** قال شبل: آه جدي .. .. أين ما قلت سأحكي ملحمة؟ هذه شكوى لأكبر مظلمة هيا اذهبوا للمتكمة سوف يمضي ليلنا دون سلام في جدالكما فهيا كي ننام في غد فجر جديد يشرق النور وتأتي المرحمة. ** ** ** قال جدي: أحست فالا يا عظيم الاحتمال هذي بشائر فجرنا قربت ولاحت هذه الأنوار ضاءت في قرآنا في الكفور وفوق هاتيك التلال ذاك حال يا بني قد انقضى واليوم حال اليوم نبدأ من مساجدنا فتحيينا الصلاة من بعد ما جمع الأذان قلوبنا نحو المنارة فيختفي يوم الضلال ويشرق الزحف الطهور اليوم .. .. تبنينا الحجارة من بعد ما هدم اليهود بيوتنا صارت عمارة وانتبهنا عندها والنوم زال اشلاء قتلانا تلملم صفنا ودماؤهم نور ونار لا يطال الروح تسري من شهيد لشهيد سيبعث الثأر المجيد وينثر العطر الودود على البلاد على الخريطة كلها فوق الدنا فوق المجرة عطر القنابل لا الورود بارود يا بارود أنت الذي ذكرتنا سر الوجود أنت الذي مزقت أشلاء اليهود وشفيت نفسي من مآسيها وسقت لها المسرة غبر يدي غبر يدي وبح بسر الانتقام ** ** ** أي بني .. قد آن أن أحكي لغير النائمين *رجل قعيد قاد جند حماسها! قل شيخنا " أحمد ياسين " رجل أضاء القدس بعد ظلامها!! قل لي صلاح الدين *رجل عزيز قد تواضع لم يهن حتى تسلم "نفسه" مفتاحها!!! قل لي "عمر" رضي المهيمن عن "عمر" قل لي عمر واصرخ بكل رجالنا أين العمر؟ سيجيب صرختك الحجر: هذا أوان ولادة الفاروق فانتظر القدر أما رأيت حماس أبنائي وهم نحوا لشهادة كالسهام هذي انتفاضتنا بدت من قدسنا ولقدسنا تحي أما طال الرقاد؟ ** ** ** قلت انتظر جدي وخذ مني الختام لا نوم بعد حكاية الأقصى لقد طوي المنام مع السلام لا ليس إلا يقظة تحيي الأنام وتعيد دولتنا .. ومسرى المصطفى عليه من ربي صلاة والسلام ** ** ** بقلم: د. سعد جبر عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية عميد كلية الإعلام بجامعة باشن العالمية بأمريكا