رقص الحمى طرباً واشرق بهجةً

وزها المقام وثغر بيروت ابتسمْ

والبلدة الفيحاء باهت عزةً

واستغنم الديوان افخر مغتنمْ

والمنصب السامي الرفيع قد استضى

بسنا أبي المصباح سحبان الكرمْ

بقومه قدم السرور وقد أتى

سعد السعوِد قرين ذّياك القدمْ

والانس حلَّ وفاح معطار الصفا

والبشر هل بطلعة البدر الاتمْ

والقطر زين والمعالي أشرقت

في ملتقى خير الملا فخر الامم

ليث إذا اشتد الوغى تبدو له

في الحرب أهوالٌ تشيب بها للمم

شهمٌ يقال به انتشت المعامع

ما لها الا العي أبو الهمم

ذاك الذي تخشى الفوارس باسه

وتهابهُ الأسد الضواري في الاجم

بحر الندى وافي الجدامنكي العدى

نعم الهمام المفتدى رب الحكم

فخر الكرام عليّنا المولى الذي

رفعت معاليه على متن العلم

أولاه رب العز اشرف رتبة

جاءت مبشرةً بإقبال النعم

ولربما هي خير عنوانٍ إلى

خير الوزارة حسبما خطّ القلم

يا رب تمم حسن ما أبديته

كرماً وجمّله بأحسن مختتمْ

واقر ناظرنا بمصباح الهدى

وانصر أباه الجهبذ الزاكي الشيم

واحفظهما يا ربّ ما طال المدى

أبدا بعزّ دام ما سرت النسم