الديوان » لبنان » نقولا الترك » لك يا أبا موسى أبوح بصبوتي

عدد الابيات : 26

طباعة

لك يا أبا موسى أبوح بصبوتي

وبفرط أشواقي وعظم شجيتي

وهيام قلبي نحو رويا ظلعةٍ

أبهى ضياءً من ضياء الزهرةِ

قد كنت يا مولاي قبلاً اشتفي

قلباً بعلم منك أو خبريةِ

إذ هكذا عوّدتني واليوم قد

باديتني بدل الوصال بجفوةِ

مع أنني لم أسلُ قط ودادكم

كلا ولا أهملت حفظ الصحبةِ

وجنابكم أدرى بأحوالي وفي

صدق المقال وفي خلوص مودتي

ما كانت الآمال منكم هكذا

كلا ولا ذا قط جال بفكرتي

وإذا تفضّل بالسوال جنابكم

عن حالى الصب الشجي ذي اللهفةِ

فعلى التمادي لم يزل متشوقاً

بجمال تلك الذات ذات البهجةِ

ومداوماً طول الزمان على الثنا

والحمد ثم على الدعا والمدحةِ

ولديك اعرض أيها الخل الذي

لا زال مشمولاً بأفضل نعمةِ

إن الوباء تواترت أخباره

وتبادرت من نحو كل مدينة

وإذا توكد سوف ندخل للخبا

بتوكل منا على ذي العزة

رب البرايا ذي المراحم مَن لهُ

أمر العباد ودفع كل ملمة

فنساله اللطف العميم بخلقهِ

وبان يعمّ عبادهُ بالرحمةِ

ويجيرنا أبداً وإياكم ويو

قينا البلا وهجوم كل كريهةِ

ويحفنا بالعفو عن اوزارنا

ويعمّنا منه بكل حميَّةِ

فسواه لا نرجو لكل مصيبة

ولكل نايبة وكل مضيقةِ

ومحبكم للتبغ يا خلّي لقد

غادرت واستكفيت بالاركيلةِ

ومكيّف التنباك خُص بجلّقٍ

ست الورى والمدن أشرف بلدةِ

فلذاك جيتك راجياً جدواك في

رطلين منه من عظيم القيمةِ

وبمرطبانٍ من مربا الكابلي

أو جنزبيل خالص في الطيبةِ

وإذا بعثت فعرف الثمن الذي

تعطيه وأرقم قدره بصحيفةِ

حتى نقوم بدفعه ولك الثنا

والحمد ثم مزيد وافي المنةِ

واسلم ودم طول المدى متهنيا

في صحةٍ وسلامةٍ أبدية

ورجاي يا ذا الخل تبليغ السلا

م إلى جميع الآل ثم الاخوةِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نقولا الترك

avatar

نقولا الترك حساب موثق

لبنان

poet-niqula-al-turk@

62

قصيدة

1

الاقتباسات

23

متابعين

نقولا بن يوسف الترك، ويقال له الإسطمبولي.: شاعر ومؤرخ لبناني. ولد في بلدة «دير القمر» اللبنانية في عام ١٧٦٣م لأسرة يونانية الأصل، وتلقى علومه الأولية ببلاده، ثم سافر إلى مصر وهو ...

المزيد عن نقولا الترك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة