الديوان » عبدالناصر عليوي العبيدي » عَــيْــنَـانِ خَــضْــراوانِ كَــالْأَلْـمَـاسِ

عدد الابيات : 27

طباعة

عَــيْــنَـانِ خَــضْــراوانِ كَــالْأَلْـمَـاسِ

بـبـريـقها  تـسـبي قـلـوبَ الـنـاسِ

كـالـكـوَّتينِ عـلـى مـشـارفِ جَـنَّـةٍ

حَـضَـنـاهُـمَا زوجٌ مــــن الأقـــواسِ

وَكَـأَنَّـهَا فِــي الْـحُسْنِ تـوءَمُ فَـرْقَدٍ

لَاحَـتْ عَـلَى الْأَكْوَانِ فِي الأَغْلَاسِ

أَو ظَـبْـيَـةٌ عِــنْـدَ الـصَّـبَـاحِ تَـخَـبَّأَتْ

مِــنْ أَعَـيْنِ الْـحُسَّادِ تَـحْتَ كِـنَاسِ

أَخْـفَـى الْـحِـجَابُ طَــلَاَوَةً وَنَـضَـارَةً

فَــبَـدَتْ  مُـشَـعْشِعَةً كـزَهـرِ الْآسِ

كـمَـلـيكَةٍ  إِذْمَـــا تَــحَـرَّكَ رِمْـشُـهَا

يَــهْــتَــزُّ  آلآفٌ مِــــــنَ الْـــحُــرَّاسِ

لَــمَّـا  رَنَـــتْ بِـلِـحَاظِهَا وَتَـبَـسَّمَتْ

مـاظـلَّ عَـقْـلٌ رَاسِـخٌ فِـي الـرَّاسِ

أَصَـبَـحْتُ كَـالْْبَهْلُولِ أَمْـشِي تَـائِهًا

وَنَـسِـيتُ  بَـعْـدَ غَـرَامِـهَا جُـلَّاسِي

وَكَـأَنَّـهَا مِــنْ حُـسْنِهَا فِـي لَـحْظَةٍ

صَــبَّـتْ  خُــمُـورَ الأَنْـدَرِيـنَ بِـكَـاسِ

فَـرَضَخْتُ طَـوْعًَا حَـيْثُ ذُبْتُ صَبَابَةً

وَأَنَــا الَّــذِي قَــدْ كُـنْـتُ كَـالْْـعَبَّاسِ

وَرَفَـعْـتُ رَايَـاتـي لـهـا مُـسْتَسْلِمًا

وَفَـقَدْتُ كُـلَّ شَجَاعَتِي وَحَمَاسِي

كَـيْفَ الـنَّجَاةُ أَأَتَّـقِي سِـحْرَ اللمَى

أَمْ نَـغْـمَةَ الْإيـقَاعِ فِـي الـوَسْوَاسِ

أَدْمَــنْـتُ  خَـمْـرَتَـهَا وَدَيْـــدَنَ دَلَّـهَـا

وَسَـبَـقْتُ مَـرْجِعَـهـا أبــا نَـوَّاسِي

لم يقتربْ كأسُ المُدامةِ من فمي

دَارَتْ  بِــــيَ الْأَفْــكَــارُ كَـالْْـخَـنَّاسِ

أَهْـذِي كَـمَا يَهْذِي الْكِلَاَمَ مُهَلْوِسٌ

عَـانَـى مِـنَ الْإِرْهَـاقِ وَ الْـوَسْوَاسِ

وَتَـحَـشْرَجَتْ رُوحِـي ومَـابيَ عِـلَّةٌ

لَـكِـنْ  هَـوَاهَـا بَـاتَ فِـي أَنْـفَاسِي

قَـالُوا انْـسَها واسْـمَعْ كلامَ مُجَرِّبٍ

حَـتَّامَ تَـبْقَى فِـي الـغَرَامِ تُـقَاسِي

فَـأَجَـبْـتُهُمْ  إنْـــي غَـــدَوتُ مُـتَـيَّمًا

وَتَــكَـبَّـلَـتْ  كَـــفَّــايَ بِـــالْأَمْــرَاسِ

هَـــلّا سَـأَلْـتُم غَـيْـرَ هَــذَا مَـطْـلَبًا

لَا أَسْــتَـطِـيـعُ ومــاأظــنُّ بِنَـاسِي

إنْــي عَـرَفْـتُ مِــنَ الـنِّسَاءِ جَلائِلاً

هِي وَحْدُهَا مَنْ أَلْهَبَتْ إِحْسَاسِي

إِنَّ الْـمَـشَـاعِرَ لِاِتُــبَـاعُ وَتُـشْـتَـرَى

هِـــي لِـلْـمَـحَبَّةِ دَائِـمًـا كَـأَسَـاسِ

سُـفُـنِي مُـحَـطَّمَةٌ بِـشَـطِّ  جَـزِيـرَةٍ

قَـــدْ مَـــرَّ أَعْــوَامٌ وَهُــنَّ رواســي

وَطُــيُـورُ أحْـلَاَمِـي بِـلَـيْلٍ هَـاجَـرَتْ

وَالْأُمْـنِـيَـاتُ تَــبَـدَّدَتْ مِـــنْ يَـــاسِ

مـاضـرَّ إِنْ مَــرَّتْ بِـأَرْضِـي نَـسْـمَةٌ

أَوْ  أَنَّ أَمْــطَــارًا أَتَــــتْ بـيـبـاسـي

فاخْــضَــرَّتِ  الآفَـــاقُ بَــعْـدَ تَـصَـحُِّـرٍ

وَتَـفَـتَّـحَتْ  بِـالـحبِّ كُــلَّ غِـرَاسِـي

مَـــرَّتْ  كَــمَـا مَــرَّ الـرَّبِـيعُ بِـقَـاحِلٍ

وَغَـدَتْ لِـبَعْضِ مُـواجِعي كَـالآسِي

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

116

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة