الديوان » عبد العالي لقدوعي » القصيدة المحمدية

السلام على النّبي التّهامي * ناشرَ السّلمِ، طاردًا للظّلامِ
والصّلاةُ عليه في كلّ يومٍ * وهْيَ تترى على مدى ألفِ عامٍ
رحمةٌ جاءنا ليُدخل قومًا * جنّة، حين أُبعدُوا عن ضرامٍ
شافعٌ وحدهُ لمُرتكبِ الجُرْمِ، وكلٌّ يقولُ: ذنبي أمامي
يومَ ميلاده خَبتْ نارُ شِرْكٍ * وتداعى الإيوانُ، والبحرُ طامي
وأتى ساوةَ الوفودَ ليُسقَوا * ثُم عادُوا صفرًا: قنوطٌ وظامي
وحبيبُ الرّحمن كرّمهُ الله بصوتِ الأذانِ، عند القِيامِ
ورأيتُ الإلهَ يُقسمُ: ما ودّع ربٌّ حبيبهُ في الكلامِ
لم تزلْ في رعاية الله  كهلًا * وفتيّا، وحتّى قبل الفِطامِ
اليتيمُ الذي يموتُ أبوهُ * ربّهُ قد آواهُ، واللهُ حامي
ولقد كنت عائلًا حين أغناكَ، وضالّا هداكَ حُسنَ القَوامِ
ثم كُنت بالمؤمنين رحيمًا * ورؤوفًا، يا اِبنَ الرّجال الكِرامِ
تسألُ الطفلَ عن نُغيرٍ، وتبكي * لوفاةٍ، وتبتدي بالسّلامِ
وتُصلّي على المنافق حتّى * جاءكَ الوحيُ مانعًا في الختامِ
لك يشكُو البعيرُ حِملًا ثقيلًا * وبك الضبّ مؤمنٌ باحترامٍ
عجبًا للكُفّار، قالوا: أمينٌ * ثم لم يُؤمنُوا بخير الأنامِ
عرفوهُ بالصدق دهرًا، فلمّا * قال: إنّي الرّسولُ، حامي الذّمامِ
قالوا: سحرٌ وشاعرٌ وبه المسُّ، ولا يُبصرُ الهُدى المتعامي
كذّب المُشركونَ قِدْمًا، وها نحنُ دخلنا الجُحورَ مثل الهوامِ
وانتكسنا، وصار عِلجٌ رئيسًا * حاكمٌ قادَ معشرًا بالزّمامِ
عمرُ بنُ الخطّاب قد قال : نفسي * قال: لا،لست مؤمنًا بالتزامٍ
النّبي الأمّي أفضلُ من نفسٍ،ومن والدٍ، وكلّ العظامِ
حبّهُ واجبٌ ،وطاعتهُ فرضٌ، وأكرمْ بسيّدٍ وإمامٍ
بقلمي.
تاريخ: الإثنين 20 شعبان 1444ه/ 13 مارس 2023م.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد العالي لقدوعي

عبد العالي لقدوعي

4

قصيدة

شاعر جزائري يكتب القصيدة العمودية،ومسجل اسمه في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.

المزيد عن عبد العالي لقدوعي

أضف شرح او معلومة