الديوان » أبو السَّمْحِ الخولاني » هو الدّهرُ حربٌ للكريمِ المُكَرّمِ

عدد الابيات : 21

طباعة

هو الدّهرُ حربٌ للكريمِ المُكَرّمِ

  وسِلمٌ وديعٌ للئيم المُلَوَّمِ

وما زالتِ الأيّامُ منذ عرفتها

تُغير على الأحرار غارةَ مِغشمِ

فيا عجبًا من عهد ناسٍ رعيتهُ

كعهدِ أحصّ الذيل أو عهدِ أرقمِ

ويا ضيعتا للسرّ حين جعلتهُ

وما كنتُ أدري الغيبَ في فَمِ أضجمِ

وما كنتُ مختارًا غداة اصطفيتهم

أخلّاء لكن بالقضاءِ المُحَتِّمِ

أبا عامرٍ طال المِطالُ ولا أرى

حقوقًا لنا تزدادُ غير تهضّمِ

وقد ضقت ذرعًا بالتغافلِ إنّهُ

متى يختنق قدحٌ بما فيه يشرمِ

فإلّا يثب عمّا قريبٍ رشادكم

إليكم أجذّم كلّ حبلٍ وأُضرمِ

فما زلت تحدوني بفعلك للتي

تسوءك فاسأل بالألائمِ تعلمِ

أُعيذكَ يا باغي الشقاء جَهالةً

بَرَبِّ الورى من حارقات جَهنّمِ

قوافٍ غِلاظٍ لو رميتُ ببعضها

يَلَمْلَمَ أمسى وهو غير مُلَملَمِ

لهنّ انصبابٌ واحتدامٌ كأنّها

نيازكُ تُحدى باللهيبِ المُضَرَّمِ

هي الصائبات العائراتُ متى تَحُلْ

يُجَمَجِمْ بها الموسومُ كلَّ مُجَمجمِ

من اللاتِ لا ترجو لها الدهرَ ميتةً

متى تصطدم بالشيء يُرمى تُحطِّمِ

أبا عامرٍ لا تختبرها فإنّها

مجربّةٌ في كلّ عِرضٍ مُزَنّمِ

وكم من صَريحٍ رامها وهو ظالمٌ

فولّى وفي أصداغهِ شرّ ميسمِ

أبا عامرٍ هذا الغرامُ فدارهِ

غرامُ شقيٍّ لا غرامُ مُتَيّمِ

أبا عامرٍ فاحبس غُرَيبكَ إنّهُ

ليُوشكُ أن يرميكَ في نابِ ضَيغمِ

على أنّني لا بدّ أجزيك بالتي

فعلتَ وقلْتَ من فرادى وتوأمِ

وإنّي لمُربٍ فوق ذاك بقولةٍ

تُعِلُّ ومن يَظْلِم كظُلْمكِ يُظْلَمِ

ومالك إلا أن تسمّعَ شرّها

بأيٍّ، فأنجد إن أردت وأتهمِ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو السَّمْحِ الخولاني

أبو السَّمْحِ الخولاني

182

قصيدة

شاعر سعودي من مواليد المدينة المنورة، 1421/01/03

المزيد عن أبو السَّمْحِ الخولاني

أضف شرح او معلومة