الديوان » حسن جلنبو » لأنّي أُحبُّكِ

لأنِّي أُحبُّكِ

ليلي كليلِ جميع الطيور التي هاجرت

مثقلٌ بالأنينْ

 

كليلِ الفَراشات

حين تؤوب إلى النار

تبحث عن جِذوةٍ من حنينْ

 

كليلِ الغريبِ

يفتش في أمسياتِ المرافئ

يَقْلِبُ أشرعةَ الشوق

يبحث عن أمنياتٍ

توارتْ وراء الدموعْ

 

كليلِ المسافرِ

حين يلوذ بذكرى الديار

ويمسحُ دمعاً على الخدّ سالَ

ويَعْجَز عن فسحةٍ للرجوعْ

 

كليل النوارسِ

وَهْيَ تعود إلى شاطئ البحر

تبحث عن رُكنها لتَبيتَ قبيل الغروبْ

 

كليلِ اليتامى

تضيقُ بهم في الحياة الدروبُ

فيرتجفون من البرد

مثل فِراخ العصافير

حين يُبعثرُ أعشاشها صبيةٌ يلعبونْ

 

طويلٌ هو الليلُ منذُ تركتِ وشاحكِ

فوق المقاعد

واخترتِ أن تتركيني وحيدا

أسائل عنك الندى في ذهولْ

 

لأني أحبكِ

لم يبقَ لي غيرُ بعض القصائد

تكتبُني في هزيع القوافي

رسالةَ شوقٍ تُعيذُكِ من أن يصيبَكِ

في البُعد عني الذبولْ

 

لأني أحبّكِ

يَغتالُني الليل كلّ مساءٍ

فأجثو على عتبات الأماني

أراودُ عن مقلتيْك النجومْ

 

فأبكي

ويبكي معي الليلُ حتى الصباحِ

لأبدأ يوماً جديداً من الإنتظارِ

فأغفُو على جبلٍ من همومْ


نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة